للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا يَحُجَّنَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ فَكَانَ حُمَيْدٌ يَقُولُ يَوْمُ النَّحْرِ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ مِنْ أَجْلِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ

بَاب {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ}

٤٣٤٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ

مَا بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ هَذِهِ الْآيَةِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ وَلَا مِنْ الْمُنَافِقِينَ إِلَّا أَرْبَعَةٌ فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ إِنَّكُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُخْبِرُونَا فَلَا نَدْرِي فَمَا بَالُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَبْقُرُونَ بُيُوتَنَا وَيَسْرِقُونَ أَعْلَاقَنَا قَالَ أُولَئِكَ الْفُسَّاقُ أَجَلْ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةٌ أَحَدُهُمْ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَوْ شَرِبَ الْمَاءَ الْبَارِدَ لَمَا وَجَدَ بَرْدَهُ

بَاب قَوْلِهِ {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ

ــ

و (يوم النحر يوم الحج الأكبر) يعني لما قال الله تعالى "وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر" وأذنوا يوم النحر علم ذلك منه. قوله (محمد بن المثني) ضد المفرد و (هذه الآية) أي "وأن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم قاتلوا أئمة الكفر" أي فقاتلوهم وضع المظهر موضع المضمر أي بقى ثلاثة نفر من الذين آمنوا ثم ارتدوا وطعنوا في الإسلام من ذوي الرياسة والتقدم يه وكان حذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في شأن المنافقين فكان يعرفهم ولا يعرفهم غيره بعد رسول الله من البشر و (أصحاب) بالنصب و (تخبرونا) بالتشديد وعدمه و (ينفرون) أي يبغضون و (الإعلاق) جمع العلق وهو الشيء النفيس و (أولئك اساق) لا الكفار ولا المنافقون و (لما وجد بردة) أي لم يحس به. قال التيمي: يعني عاقبة الله ببلاء في الدنيا وخرف لا يجد معه ذوق الماء ولا طعم برودته. قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>