و (العنزة) بفتح النون أطول من العصا (باب هل يتبع المؤذن فاه) لفظ المؤذن بالنصب موافق أقوله فجعلت أتتبع فاه. فإن قلت فما فاعله، قلت الشخص، فإن قلت فما وجه نصب فاه قلت بدل عن المؤذن وفي بعضها بالرفع (وههنا وههنا) أي يميناً وشمالاً و (في الأذان) أي في الجيعلتين و (هل يلتفت في الأذان) كأنه تفسير لما تقدم عليه (والإصبع) فيه عشر لغات على ما سبق قريباً وهو مجاز عن الأنملة من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء وميل البخاري إلى عدم الجعل لأن التعليق الأول وهو يذكر بصيغة التمريض والثاني وهو كان بصيغة التصحيح، قوله (الوضوء) أي في الأذان حق ثابت من الشرع وسنة له ولفظ (كل أحيائه) متناول لحين الحدث ولا شك أن الأذان أيضاً من جملة الذكر، قوله (فجعلت) أي قال أبو حنيفة فجعلت و (بالأذان) أي في الأذان وفيه أن يسن المؤذن الالتفات في الحيعلتين يميناً وشمالاً برأسه وعينه واختلفوا في كيفيته وهي ثلاثة أوجه لأصحابنا اسمها قول الجمهور أنه يقول حي على الصلاة مرتين عن يمينه ثم يقول عن يساره مرتين حي على الفلاح والثاني يقول عن يمينه حي على الصلاة مرة ثم مرة عن يساره ثم يقول حي على الفلاح مرة عن يمينه ثم مرة عن يساره والثالث يقول حي على الصلاة عن يمينه ثم يعود إلى القبلة ثم يعود إلى الالتفات عن يمينه فيقولها ثم يلتفت عن يساره فيقول حي على الفلاح ثم يعود إلى القبلة ثم يلتفت عن يساره فيقولها وقالوا لا يخول صدره عن القبلة أصلاً، التيمي: قيل إنما يتبع فاه ههنا وههنا ليعلم الناس أسماعه وأما إدخال الإصبع فليتقوى على زيادة رفع الصوت وكره ابن سيرين أن يستدير في أذانه وأنكره