للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَاحِبُ السِّوَاكِ وَالْوِسَادِ أَوْ السِّرَارِ قَالَ بَلَى قَالَ كَيْفَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقْرَأُ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} قُلْتُ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى قَالَ مَا زَالَ بِي هَؤُلَاءِ حَتَّى كَادُوا يَسْتَنْزِلُونِي عَنْ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

باب مَنَاقِبِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

٣٤٩٨ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِينَنَا أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ

ــ

كما يقرأ عبد الله وهو خلاف المتواترة المشهورة. قوله (صاحب السواك أو السواد) بكسر المهملة أي ابن مسعود والسواد السرار تقول ساوته سوادا أي ساررته سرارا وأصله أدنى سوادك من سواده وهو الشخص قال له النبي صلى الله عليه وسلم ادنك على أن يرفع الحجاب وتسمع سراري حتى أنهاك وهذه خاصية وخصصه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه اختصاصا شديدا كان لا يحجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء ولا يخفي عليه سره وكان يلج عليه ويلبسه نعليه ويستره إذا اغتسل ويوقظه إذا نام، وكان يعرف في الصحابة بصاحب السواد و (السواك) أي سواك النبي صلى الله عليه وسلم وأما السواد بمعنى المجد فغير مشهور (باب مناقب أبي عبيدة) بضم المهملة وفتح الموحدة عامر بن عبد الله بن الجراح بالجيم وشدة الراء وبالمهملة الفهري القرشي شهد المشاهد كلها وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلق المغفر بفيه فوقعت ثنيتاه مات بالشام سنة ثمان عشرة فإن قلت لم أخر عن عمار وغيره وهو من العشرة المبشرة قلت الظاهر أن البخاري أثبت هذه الأحاديث في هذا الجامع كيفما اتفق، ويحتمل أنه كما راعى الأفضلية في بعضهم راعى في غيرهم التقدم في الإسلام أو إظهار القوة في نفس الفضيلة أو العلو في الإسناد أو غيره. قوله (أبو قلابة) بكسر القاف وتخفيف اللام (عبد الله الجرمي) بالجيم و (أيتها الأمة) صورته صورة النداء لكن المراد منه الاختصاص أي أمتنا مخصوصين من بين الأمم. أبو عبيدة: فإن قلت جميع الصحابة

<<  <  ج: ص:  >  >>