للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب كم أقام النبي صلى الله عليه وسلم في حجته]

١٠٢٨ - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن أبي العالية البراء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لصبح رابعة يلبون بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة إلا من معه الهدي. تابعه عطاء عن جابر.

ــ

كراهة مخالفة الأفضل. قوله (حظي) أي نصيبي (ومن) في من أربع يحتمل أن تكون للبدلية نحو قوله تعالى «أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة» وفيه تعريض بعثمان رضي الله عنه أي ليته صلى ركعتين بدل الأربع كما كان رسول الله صلة الله عليه وسلم وصاحباه يفعلون وهو إظهار لكراهة مخالفة ما كانوا عليه ومع هذا فابن مسعود موافق على جواز الإتمام ولهذا كان يصلي وراء عثمان متماً وهذا دليل على أن القصر والإتمام جائزان كما عليه الجمهور ويشعر به ظاهر القرآن وقال أبو حنيفة: القصر واجب ولا يجوز الإتمام. الخطابي: استرجاعه إنما كان من أجل الأسوة ولولا أن المسافر يجوز له الإتمام لم يتابعوا عثمان ومعه الملأ من الصحابة وأهل الموسم من الآفاق وقد ثبت أن ابن مسعود صلى معه أربعاً ثم قال الخلاف أي مع الإمام فيما سبيله التخيير شر ولو كان بدعة لم تكن مخالفته شراً لكن صلاحاً وخيراً (باب كم أقام النبي صلى الله عليه وسلم). قوله: (وهيب) مصغر الوهب مر في باب من أجاب الفتيا في العلم (وأبو العالية) من العلو بالمهملة (البراء) بفتح الموحدة وشدة الراء وبالمد قال الغساني أبو العالية اثنان تابعيان بصريان يرويان عن ابن عباس أحدهما اسمه رفيع بضم الراء وفتح الفاء وسكون التحتانية وبالمهملة روى عنه قتادة وثانيهما اسمه زياد بكسر الزاي وخفة التحتانية روى عنه أيوب السختياني والبخاري روى لهما. قوله (رابعة) أي اليوم الرابع من ذي الحجة وكان ذلك يوم الحد لأن الوقفة كانت يوم الجمعة فإن قلت كم يوماً أقام؟ قلت: معلوم أن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي حجة الوداع وكان في مكة وحواليها إلى الرابع عشر من ذي الحجة فمدة الإقامة عشرة أيام كما في حديث أنس قوله (ملبون) أي محرمون وذكر التلبية وإرادة الإحرام كناية (والهدي) بفتح الهاء وسكون

<<  <  ج: ص:  >  >>