فهو حض على ترك السرف بأن يأخذن أقل الكفاية ويتصدقن بما سوى ذلك مر في كتاب العلم و {هند} أي الفراسية و {الأزرار} جمع الزر، فإن قلت ما غرض الزهري من نقل هذه الحالة قلت لعله أراد بيان ضبطه وتثبته أو أنها كانت مبالغة في ستر جسمها حتى في ستر ما جرت العادة بظهوره من اليد ونحوها. قال شارح التراجم: وجه ذكر هذا الحديث في الباب أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يلبس الثوب الرفيع الشفاف لأنه إذا حذر نساءه منه فهو أحق بصفة الكمال منهن وهذا دليل على أن البخاري فهم من الكاسيات اللابسات الشفاف الذي يصف البدن وكذلك هند لأنها اتخذت الأزرار خشية ظهور طرف منها والله أعلم. {باب ما يدعى} قوله {أبو الوليد} بفتح الواو هشام الطيالسي و {أم خالد} ابن الزبير بن العوام بنت خالد بن سعيد بن العاص و {أسكت القوم} من الإسكات بمعنى السكوت ويقال تكلم الرجل ثم سكت بغير ألف وإذا انقطع كلامه فلم يتكلم قلت أسكت و {أبلى} من البلاء وهو جعل الثوب عتيقا و {اخلقي} من الأخلاق والخلوقة وهما بمعنى واحد