إعلاماً بأن الوقت دخل أو قرب أن يدخل (باب كم بين الأذان والإقامة) ومميز كم محذوف أي كم ساعة ونحوه. قوله (إسحق) أي ابن شاهين و (خالد) أي الواسطي أيضاً تقدماً في باب اعتكاف المستحاضة و (الجريري) بضم الجيم وفتح الراء الأولى وسكون التحتانية بينهما هو سعيد بن إيلس مات سنة أربع وأربعين ومائة و (ابن بريدة) بضم الموحدة وفتح الراء وسكون التحتانية وبالمهمة عبد الله تقدم في باب من كره أن يقال للمغرب العشاء وكذا (عبد الله بن مغفل) بضم الميم وفتح المعجمة وشدة الفاء المفتوحة والرجلان الأولان واسطيان والآخرون بصريون. قوله (أذانين) أي الأذان والإقامة وهو من باب التغليب الخطابي: حمل أحد الاسمين على الآخر سائغ كقولهم الأسودان للتمر والماء وإنما الأسود أحدهما ويحتمل أن يكون الاسم لكل واحد منهما حقيقة لأن الأذان في اللغة الإعلام والأذان إعلام بحضور الوقت والإقامة إعلام بفعل الصلاة قيل ولا يجوز حمله على ظاهره لأن الصلاة واجبة بين كل أذاني وقتين وقد خير صلّى الله عليه وسلّم بقوله لمن شاء وقال المطهزي إنما حرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمته على صلاة النفل بين الأذانين لأن الدعاء لا يرد بينهما لشرف ذلك الوقت وإذا كان الوقت أشرف كان ثواب العبادة فيه أكثر. قوله (صلاة) أي وقت صلاة وموضعها (وثلاثاً) أي قالها ثلاث مرات هذه العبارة مشعرة بأن المرات الثلاث كلها مقيدة بلفظ لمن شاء لكن المشهور أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال بين كل أذانين صلاة ثلاث مرات ثم قال في الثالثة لمن شاء وسيأتي إن شاء الله تعالى. قوله (محمد بن بشار) بالموحدة المفتوحة وشدة المعجمة و (غندر) بضم المعجمة وسكون النون وفتح المهملة وبالراء (وشعبة) بضم المعجمة وسكون المهملة وبالموحدة تقدموا مراراً و (عمرو بن عامر الأنصاري) في باب الوضوء