للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَاب صَلَاةِ الْخَوْفِ رِجَالًا وَرُكْبَانًا رَاجِلٌ قَائِمٌ

٩٠٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ نَحْوًا مِنْ قَوْلِ مُجَاهِدٍ إِذَا اخْتَلَطُوا قِيَامًا وَزَادَ ابْنُ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيُصَلُّوا قِيَامًا وَرُكْبَانًا

ــ

الخوف. سنة سبع فكيف ينسخ الآخر بالأول وأيضا الصحابة أعرف بالنسخ وقد صلوا صلاة الخوف وأما بحث الخطابي فهو منقوض بقوله تعالى «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم» وأجمعوا على أنه معمول بها كما كان يعمل في حياته وأما قولهم فيها تغيير ففيه رد ما أوجبه القرآن وفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع أن استدراك فضيلة الوقت مع تغيير الصفات أولى {باب صلاة الخوف رجالا وركبانا} قوله {سعيد} هو أبو عثمان البغدادي مات سنة تسع وأربعين ومائتين و {يحيى بن سعيد} بن أبان القرشي الأموي الكوفي مات سنة أربع وتسعين ومائة. قوله {قياما} أي يصلون قائمين لا راكبين، فإن قلت ما معنى نحوا من قول مجاهد؟ قلت معناه أن نافعا روى عن ابن عمر نحوا مما روى مجاهد أيضا عن ابن عمر والمروي المشترك بينهما هو إذا اختلطوا قياما أو هو مع لفظ وإن كانوا. قوله {وزاد} أي نافع على مجاهد و {ابن عمر} فاعل قال مقدرا والمقول هو قول النبي صلى الله عليه وسلم أو هو مع «وإن كانوا» والمجموع مفعول زاد وبهذه الزيادة صار الموقوف على ابن عمر مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. أو هذا مع زيادة بيان جواز الصلاة ركبانا عند شدة الخوف. قوله {وأكثر من ذلك} أي في حالة أشد من الاختلاط المجرد بأن يكون الخوف أكثر وهم في المضاربة والمقابلة و {قياما} أي على أقدامهم {وركبانا} أي على دوابهم مستقبلين أم لا قال ابن بطال: أما صلاة الخوف رجالا وركبانا فلا تكون إلا إذا اشتد الخوف واختلطوا في القتال وهذه الصلاة تسمى بصلاة المسابقة وممن قال بذلك ابن عمر وإن كان الخوف شديدا صلوا قياما على أقدامهم وركبانا مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها وهو قول مجاهد. روى ابن جريج عن مجاهد قال

<<  <  ج: ص:  >  >>