يحيى بن سعيد السابق في أول الكتاب في حديث إنما الأعمال بالنية لأنه أنصاري مدني تابعي يكنى بأبي سعيد المتوفي سنة ثلاث أو ست وأربعين ومائة وهذا قرشي عيشمي أموي كوفي سكن بغداد. نعم يحيى السابق من جملة شيوخ يحيى هذا توفي سنة أربع وتسعين ومائة. قوله:(أبو بردة) اسمه بريد بالموحدة المضمومة في الكنية والاسم وبالراء والدال المهملة فيهما وهو ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الكوفي الأشعري روي عن أبيه عبد الله وعن جده بردة وجده أبو بردة يروى عن أبيه أبي موسى الأشعري. قوله:(أبي بردة) أي جد أبي بردة المذكور واسمه عامر أو الحارث وهو ابن أبي موسى سمع علي بن أبي طالب وعائشة رضي الله عنهما وهو متفق على جلالته وتوثيقه ولي قضاء الكوفة وتوفي بها سنة ثلاث أو أربع ومائة. قوله:(أبي موسى) هو عبد الله بن قيس الأشعري اليمني من كبار الصحابة وفضلائهم وفقهائهم استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على عدن وساحل اليمن واستعمله عمر على الكوفة والبصرة وقدم دمشق على معاوية روي له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلثمائة وستون حديثاً ذكر البخاري منها أربعة وخمسين حديثاً وكان حسن الصوت بالقرآن ولقد أوتي من مزامير آل داود وتوفي بمكة وقيل بالكوفة سنة خمس أو ست أو أربع وأربعين والشيخ أبو الحسن الأشعري الذي هو إمام أهل السنة من نسله. قوله:(من سلم) فإن قلت سألوا عن الإسلام أي الخصلة فأجاب من سلم أي ذي الخصلة حيث قال من سلم ولم يقل هو سلامة المسلمين من لسانه ويده فكيف يكون الجواب مطابقاً للسؤال قلت هو جواب مطابق وزيادة من حيث المعنى إذ يعلم منه أن أفضليته باعتبار تلك الخصلة وذلك نحو قوله: تعالى "يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين" أو أطلق الإسلام وأراد الصفة كما يقال العدل ويراد العادل فكأنه قال أي المسلمين خير كما جاء في بعض الروايات أي المسلمين خير؟ قال البخاري رضي الله عنه. (باب إطعام الطعام من الإسلام) قوله: (إطعام) مبتدأ ومن الإسلام خبره والمراد من شعب الإسلام وفي بيعض النسخ يدل من الإسلام من الإيمان وهذا عاضد لمذهبه من اتحاد الإيمان والإسلام. قوله:(عمرو بن خالد بن فروخ) بفتح الفاء وتشديد الراء