و (السام) بخفة الميم و (الشونين) بضم المعجمة وكسر النون وبالزاي ذكر الأطباء في منفعته أشياء كثيرة. منها ما قال جالينوس: أنها تحل النفخ وتقتل ديدان البطن وتنقي الزكام وتزيل العلة التي يتقشر منها الجلد وتقطع الثآليل والخيلان وتدر الطمث وتنفع الصداع وتقطع البثور الجرب وتحلل الأورام البلغمية وتنفع من نهشة الرتيلاء وإذا بخر به طرد الهوام. وقال غيره ويذهب حمى البلغم والسوداء وحمى الربع. الخطابي: هذا من العام الذي يراد به الخاص إذ ليس يجتمع في طبع شيء جميع القوى التي تقابل الطبائع كلها في معالجة الأدواء على اختلافها، وإنما أراد أنه شفاء من كل داء يحدث من الرطوبة والبلغم لأنه حار يابس فهو شفاء للداء المقابل له في الرطوبة والبرودة وذلك أن الدواء أبداً بالمضاد كما أن الغذاء بالمشاكل. أقول: يحتمل إرادة العموم منه بأن يكون شفاء للكل لكن بشرط تركيبه مع الغير ولا محذور فيه بل يجب إرادة العموم لأن جواز الاستثناء معيار جواز العموم. وأما وقوع الاستثناء فهو معيار وقوع العموم فهو أمر ممكن، وقد أخبر الصادق عنه، واللفظ عام بدليل الاستثناء فيجب القول به. قال: وأما السعوط بها على ما وصفه انب أبي عتيق فليس ذلك في الحديث وإنما هو من قبل نفسه، ولعل صاحبه الذي وصف له السعوط بالشونيز كان مزكوما فالمزكوم ينتفع برائحته. قوله (التلبينة) تفعيلة من اللبن بالموحدة وهو حساء يعمل من الدقيق ويجعل فيه العسل وشبهت بها لمشابهتها باللبن لبياضها ورقتها. قوله (حبان) بكسر المهملة