أَبُو أُسَامَةَ قَالَ أَخْبَرَنِى هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعْجِبُهُ الْحَلْوَاءُ وَالْعَسَلُ.
باب الشرب قائمًا
٥٢٦٤ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ النَّزَّالِ قَالَ أَتَى عَلِىٌّ - رضى الله عنه - عَلَى بَابِ الرَّحَبَةِ، فَشَرِبَ قَائِماً فَقَالَ إِنَّ نَاساً يَكْرَهُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَشْرَبَ وَهْوَ قَائِمٌ، وَإِنِّى رَأَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَعَلَ كَمَا رَأَيْتُمُونِى فَعَلْتُ.
الحلاوات والطيبات. قوله (السكر) بالفتحتين أي المسكر قال شارح التراجم مقصوده من كلام الزهري إنما هو قوله تعالى (أحل لكم الطيبات) أي الحلواء والعسل من الطيبات فهي حلال والبول ليس منها وأما قول ابن مسعود فإشارة إلى قوله تعالى (فيه شفاء للناس) فدل على حله لأن الله تعالى لم يجعل الشفاء يما حرمه. قوله (مسعر) بكسر الميم وإسكان المهملة الأولى وفتح الثانية وبالراء و (عبد الملك ابن ميسرة) ضد الميمنة الزراد بالزاي وشدة الراء وبالمهملة و (النزال) بالنون وتشديد الزاي (ابن سبرة) بفتح المهملة وإسكان الموحدة وبالراء وهؤلاء الثلاثة كلهم هلاليون و (علي رضي الله تعالى عنه) حيث نزل الكوفة فالرجال كلهم كوفيون و (الرحبة) بفتح المهملة الساحة والمراد رحبة مسجد الكوفة و (فعل) أي شرب قائماً. فإن قلت لم فصل الرأس والرجلين عما تقدم ولم يذكرهما على وتيرة واحدة. قلت: حيث لم يكن الرأس مغسولاً بل ممسوحاً فصله عنه وعطف