فإن قلت كيف نهى عنه والقرآن قد أمر به حيث قال تعالى "فاسعوا إلى ذكر الله " قلت: المراد بالسعي ههنا هو الإسراع وفي القرأن القصد والذهاب أو العمل وعن الحسن: ليس السعي على الاقدام بل على القلوب. قوله {عليكم السكينة} أي الزموا السكينة فهي بالنصب ومعناها الهينة والتأني وبالرفع على أنها مبتدأ ومباحث الحديث تقدمت في باب قول الرجل: فاتتنا الصلاة. قوله {عمرو} أي الباهلي الفلاس مر في باب الرجل يوضئ صاحبه و {ابو قتيبة} بضم القاف وفتح الفوقانية وسكون التحتانية وبالموحدة سلم بفتح السين المهملة وسكون اللام الشعيري بفتح المعجمة وكسر المهملة الخراساني نزيل البصرة و {علي بن المبارك} هو الهنائي بضم الهاء وخفة النون وبالمد قوله {لا أعلمه} اي فقال البخاري لا أعلم رواية عبد الله هذا الحديث عن أحد إلا عن أبيه، فإن قلت فما قولك في هذا الحديث أهو مرسل منقطع أم مسند، قلت منقطع لأن شيخه لم يروه إلا منقطعا وإن حكم البخاري بأنه رواه عن أبيه، الخطابي: السعي الذي في الحديث هو التوسعة في الخطا والذي في الآية هو القصد إلى الصلاة أو التفرغ لها وترك التخلف عنها. وفيه دليل على أن ما يدركه المرء من باقي صلاة الإمام هو أول صلاته لأن الإتمام إنما يكون بناء على متقدم محتسب له {باب لا يفرق بين اثنين} قوله {ابن وديعة} بفتح الواو تقدم مع شرح الحديث في باب الدهن