أيضا وجاز أن يكونا من الثلاثي إذ أخلق بالضم وأخلق بمعنى وكذلك بلى وأبلى فإن قلت كيف جاز عطف الشيء على نفسه قلت باعتبار تغاير اللفظين، فإن قلت ما قولك في عطف ثم أبلى وأخلقي على مثله ولا تفاوت لا لفظًا ولا معنى قلت في المعطوف تأكيد وتقوية ليس في المعطوف عليه كقوله تعالى «كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون» قوله (عبد الله) أي ابن المبارك وفي بعضها أبو عبد الله أي البخاري و (بقيت) أي أم خالد (حتى دكن) أي القميص والدكنة بالمهملة والكاف والنون لون يضرب إلى السواد أي عاشت عيشا طويلا حتى تغير لون قميصها إلى السواد، وفي بعضها حتى ذكرت بلفظ المعروف أي بقيت حتى ذكرت دهرًا طويلا وفي بعضها بلفظ المجهول حتى صارت مذكورة عند الناس لخروجها عن العادة وفي بعضها حتى ذكر بصيغة المذكر مجهولا والضمير للقميص ومعروفا والضمير له أيضا أي حتى ذكر دهرا كما يقال شيخ مسن يذكر الزمان الفلاني أو للراوي أو نحوه أي حتى ذكر الراوي ما نسى من طول مدته. قوله (محمد بن زياد) بكسر الزاي وخفة التحتانية أبو الحارث القرشي البصري ابن زياد الألهاني الحمصي. قوله (كخ) بفتح الكاف وكسرها وتسكين الخاء ويجوز كسرها مع التنوين وهي كلمة يزجر بها الصبيان عن المستقذرات يقال له كخ أي اتركها وارم بها، ومر الحديث في كتاب الزكاة في باب ما يذكر في الصدقة، ولمنازع أن ينازع في كون هذه الألفاظ أعجمية: أما السور فالاحتمال أن يكون من باب توافق اللغتين كالصابون، وأما (سنه) فيحتمل أن يكون أصله حسنة فحذف من أوله الحاء كما حذف «هدًا» من قولهم: كفى بالشيب شا. أي شاهدًا وقيل أيضا: قلت قف فقال قاف، وأما كخ فهو من باب أسماء الأصوات، فإن قلت ما مناسبة هذا الحديث بكتاب الجهاد قلت: أما الحديث الأول فظاهر لأنه كان في يوم الخندق، وأما الآخران