للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تُكْتَبُ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِهَا».

باب أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ

٤١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم

ــ

الواحد حكم على الجماعة إلا بدليل متصل وكذا حكم تناوله للنساء وكذا فيما قال إذا أسلم المرء أو العبد فإن المراد منه الرجال والنساء جميعاً بالاتفاق إنما النزاع في كيفية التناول أهي حقيقة عرفية أو شرعية أو مجاز أو غير ذلك. قوله: (فكل حسنة) قال في الحديث السابق الحسنة والسيئة وههنا كل حسنة وكل سيئة ولا تفاوت بينهما من جهة المعنى إذ اللام فيهما للاستغراق وكذا لا تفاوت في إطلاق الحسنة ثم والتقييد هنا بقوله: يعملها إذ المطلق محمول على المقيد لأن الحسنة المنوية لا تكتب بالعشر إذ لابد من العمل حتى تكتب بها وأما السيئة فلا اعتداد بها دون العمل أصلاً وكذا في زيادة لفظ يكتب هنا إذ ثمة أيضاً مقدر به لأن الجار لابد له من متعلق وهو يكتب أو يثبت ونحوهما وقال بعض العلماء لما وصف الإسلام بالحسن وحسن الشيء زائد على ماهيته تعين أن يكون في الأعمال لأن الاعتقاد لا يقبل الزيادة قال البخاري رضي الله عنه (باب أحب الدين) أي أحب العمل إذ الدين هو الطاعة ومناسبته لكتاب الإيمان من جهة أن الدين والإسلام والإيمان واحد. قوله: (أدومه) هو أفعل من الدوام وهو شمول جميع الأزمنة أي التأبيد. فإن قلت شمول الأزمنة لا يقبل التفضيل فما معنى الأدوم قلت المراد بالدوام هو الدوام العرفي وذلك قابل للكثرة والقلة ومحبة الله للدين إرادة إيصال الثواب عليه. قوله: (محمد بن المثنى) هو أبو موسى البصري المعروف بالزمن روى عنه الجماعة وقد مر في باب حلاوة الإيمان. قوله: (يحيى) هو ابن سعيد القطان الأحول أبو سعيد التميمي مولاهم البصري وقد مر ذكره في باب من الإيمان أن يحب لأخيه. قوله: (هشام) بكسر الهاء وتخفيف الشين المعجمة بن عروة بن المنذر المدني التابعي توفي ببغداد سنة ست وأربعين ومائة ودفن بمقبرة الخيزران. قوله: (أبي) أي عروة بن الزبير أبو عبد الله التابعي الجليل أحد الفقهاء السبعة بالمدينة. عائشة خالته وأسماء أمه والزبير والده والصديق جده رضي الله

<<  <  ج: ص:  >  >>