للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلَامَهُ، فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا

ــ

كالعشر والسيئة كما هي بلا زيادة. قال تعالى (ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها) قوله: (إلا أن يتجاوز الله عنها) أي يعفو عنها وهذا دليل لأهل السنة في أن أصحاب المعاصي لا يقطع عليهم بالنار بل هم في مشيئة الله تعالى خلافاً للمعتزلة حيث قطعوا بعقاب صاحب الكبيرة إذا مات بلا توبة منها. النووي: لا يشترط في تكفير سيئات زمن الكفر وكتبه حسناته أن يكثر من الطاعات في الإسلام ويلازم الإخلاص في كل فعل من أفعاله. قوله: (حدثنا إسحق بن منصور) ابن بهرام. هو أبو يعقوب الكوسج وهو من أهل مرو سكن نيسابور ورحل إلى العراق والحجاز والشام روى عنه الجماعة إلا أبا داود وهو أحد الأئمة من أصحاب الحديث وهو الذي دون عن أحمد المسائل وقال حسان بن محمد سمعت مشايخنا يذكرون أن إسحق بلغه أن الإمام أحمد رجع عن بعض تلك المسائل التي علقها عنه قال فجمعها في جراب وحمله على ظهره وخرج راجلاً إلى بغداد وهي على ظهره وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه عنها فأقر له بها ثانياً وأعجب ذلك أحمد من شأنه مات بنيسابور سنة إحدى وخمسين ومائتين والمشهور فتح باء بهرام. النووي: بهرام بكسر الموحدة. قوله: (عبد الرزاق) هو ابن همام بن نافع أبو بكر الحميري مولاهم اليماني الصنعاني روى عنه سفيان وهو شيخه. قال أخو عبد الرزاق عبد الوهاب بن همام: كنت عند معمر فقال عبد الرزاق بن همام خليق أن تضرب إليه أكباد الإبل. قال أحمد بن صالح: قلت لأحمد بن حنبل رأيت أحداً أحسن من عبد الرزاق فقال لا. قال البخاري مات سنة إحدى عشرة مائتين باليمن روى له الجماعة قوله: (معمر) بفتح الميمين هو ابن راشد أبو عروة البصري سكن اليمن أدرك الحسن وشهد جنازته قال الطبراني فقد معمر فلم ير له أثر وقد مر ذكره في أول الكتاب. قوله: (همام) بتشديد الميم هو أبو عقبة ابن منبه بن كامل اليماني الصنعاني الذماري بكسر الذال المعجمة وذمار على مرحلتين من صنعاء الأبناوي منسوب إلى الأبنا وهم قوم باليمن من ولد الفرس الذين جهزهم كسرى مع سيف بن ذي يزن إلى ملك الحبشة فغلبوا الحبشة وأفاءوا باليمن والأبناوي هو بفتح الهمزة ثم بباء موحدة ساكنة ثم نون وبعد الألف واو وهمام هو أخو وهب بن منبه وهو أكبر من وهب توفي همام سنة إحدى وثلاثين ومائة بصنعاء. قوله: (أحدكم) الخطاب فيه بحسب اللفظ وإن كان للصحابة الحاضرين لكن الحكم عام لما علم أن حكمه على

<<  <  ج: ص:  >  >>