تَرَكْنَاهَا لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَسَيْفُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم مُعَلَّقٌ بِالشَّجَرَةِ فَاخْتَرَطَهُ فَقَالَ تَخَافُنِى قَالَ «لَا». قَالَ فَمَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّى قَالَ «اللَّهُ». فَتَهَدَّدَهُ أَصْحَابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى بِطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَأَخَّرُوا، وَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم أَرْبَعٌ وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَيْنِ. وَقَالَ مُسَدَّدٌ عَنْ أَبِى عَوَانَةَ عَنْ أَبِى بِشْرٍ اسْمُ الرَّجُلِ غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ، وَقَاتَلَ فِيهَا مُحَارِبَ خَصَفَةَ. وَقَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم بِنَخْلٍ فَصَلَّى الْخَوْفَ. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم غَزْوَةَ نَجْدٍ صَلَاةَ الْخَوْفِ. وَإِنَّمَا جَاءَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم أَيَّامَ خَيْبَرَ.
باب غَزْوَةُ بَنِى الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ وَهْىَ غَزْوَةُ الْمُرَيْسِيعِ.
قَالَ ابْنُ
ــ
من الغمد، قوله) أبان (بفتح الهمزة وخفة الموجدة ابن يزيد (العطار البصري و) أبو عوانة (بفتح المهملة وتخفيف الواو وبالنون اسمه الوضاح و) أبو بشر (بالموحدة المكسورة جعفر و) غورت (بفتح المعجمة والراء وسكون المثلثة ابن الحارث كان من قبيلة محارب أتى منهم ليفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم وشرط ذلك لقومه واخذ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصلته وهم به صرفه الله تعالى عنه ولحقه بهته. قوله) فانك قاتل (أي النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة باب غزوة بني الصطق بضم الميم وإسكان المهملة الأولى وفتح الثانية وكسر اللام حتى من خزاعة بضم المعجمة وتخفيف الزاي بالمهملة الازدي اليمني و) المريسيع (بالضم وفتح