للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ.

بَابُ مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ وَهُوَ لَا يُرِيدُ إِلَاّ أَنْ يُعَلِّمَهُمْ صَلَاةَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ وَسُنَّتَهُ.

٦٤٧ - حَدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثنا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثنا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: جَاءَنَا مَالِكُ بْنُ الحُوَيْرِثِ فِي مَسْجِدِنَا هَذَا، فَقَالَ: إِنِّي لأُصَلِّي بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلَاةَ، أُصَلِّي كَيْفَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ يُصَلِّي، فَقُلْتُ لأَبِي قِلَابَةَ: كَيْفَ كَانَ يُصَلِّي؟ قَالَ: مِثْلَ شَيْخِنَا هَذَا، قَالَ: وَكَانَ

ــ

السمر بالعلم و (ما) استفهامية في ما كان. قوله (كان يكون) فإن قل ما فائدة تكرار لفظ الكون. قلت الاستمرار وبيان أنه صلى الله عليه وسلم كان يداوم عليها. فان قلت ما اسم كان قلت ضمير الشان و (المهنة) بكسر الميم وفتحها وفي بعضها مهنة بيت اهله بزيادة لفظ البيت. فان قلت البيت تارة مضاف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتارة إلى اهله وهو في الواقع اما له او لهم، قلتفيما ثبت الملكية فالاضافة بالحقيقة وفيما لم يثبت فالاضافة فيه بالادنى ملابسة وهي نحو كونه مسكنا له، قوله (خدمة) بالنصب وفي بعضها بالجر على سبيل الحكاية وفيه ان المرء ان يصلى متسمرا وكيف كان من حالاته وقال مالك لا بأس أن يقوم إلى الصلاة على هيئة بذلته وفيه ان الائمة يتولون أمورهم بأنفسهم وانه من فعل الصالحين (باب من صلى بالناس وهو لا يريد الا ان يعلمهم à قوله (وهيب) بضم الواو وسكون التحتانية مر في باب من أجاب الفتيا (وابو قلابة) في باب حلاوة الايمان و (مالك) في تحريض النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب العلم. قوله (في مسجدنا هذا) لعله اراد مسجد البصرة و (ماأريد الصلاة) اي ليس مقصودي اداء فرض الصلاة لأنه ليس وقت الفرض او لأني صلته بل المقصود ان أعلمكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيفيتها. فإن قلت ما محل كيف وبم تتعلق قلت هو مفعول فعل مقدر تقديره لأريكم كيف

<<  <  ج: ص:  >  >>