للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّالِحِ أَجْرَانِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَجُّ وَبِرُّ أُمِّي لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا مَمْلُوكٌ

٢٣٨١ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَ مَا لِأَحَدِهِمْ يُحْسِنُ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَيَنْصَحُ لِسَيِّدِهِ

بَاب كَرَاهِيَةِ التَّطَاوُلِ عَلَى الرَّقِيقِ وَقَوْلِهِ عَبْدِي أَوْ أَمَتِي

وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} وَقَالَ {عَبْدًا مَمْلُوكًا} {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} وَقَالَ {مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ} وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ وَ {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} عِنْدَ سَيِّدِكَ وَمَنْ سَيِّدُكُمْ

٢٣٨٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا

ــ

ونصح السيد، فإن قلت ماتت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو طفل فما معنى بر أمه؟ قلت هو لتعليم الأمة أو على تقدير فرض الحياة أو المراد بها الأم الرضاعي وهو حليمة السعدية. قال ابن بطال: لفظ «والذي نفسي بيده إلى آخره» هو من قول أبي هريرة، قال ولما كان للعبد في عبادة ربه أجر كذلك له في نصح السيد أجر، ولا يقال الأجران متساويان لأن طاعة الله أوجب من طاعته، وفيه أنه ليس على العبد جهاد ولا حج، وأما بر الوالدين فالمراد منه السعي عليهم بالنفقة والكسوة لأن كبسه لمولاه بخلاف خفض الجناح ولين القول ونحوهما فإنه لازم على العبد كما في الحر. الخطابي: وعليه امتحان الله تعالى أنبياءه، ابتلى يوسف عليه السلام بالرق ودانيال حين سباه بختنصر، وكذلك ما روى عن الخضر عليه السلام حين سئل لوجه الله فلم يكن عنده ما يعطيه فقال لا أملك إلا رقبتي فبعني واستنفق نمى ونحو ذلك. قوله (إسحق بن نصر) بسكون المهملة منسوب إلى جده إذ هو إسحق بن إبراهيم ابن نصر مر في باب فضل من علم، والمخصوص بالمدح محذوف، ولفظ الحسين مبين له (باب كراهية التطاول) قوله (التطاول) هو التجاوز عن الحد و (قوله) أي قول السيد و (قال رسول الله صلى

<<  <  ج: ص:  >  >>