للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ قَالَتْ لِي يَا أَنَسُ انْظُرْ هَذَا الْغُلَامَ فَلَا يُصِيبَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَنِّكُهُ فَغَدَوْتُ بِهِ فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ حُرَيْثِيَّةٌ وَهُوَ يَسِمُ الظَّهْرَ الَّذِي قَدِمَ عَلَيْهِ فِي الْفَتْحِ

بَاب ثِيَابِ الْخُضْرِ

٥٤٦٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَخْبَرَنَا

ــ

و {سناه} بفتح المهملة وخفة النون وسكون الهاء كلمة حبشية ومر في كتاب الجهاد في باب من تكلم بالفارسية سنه بدون الألف ومعناه حسنة ولعلها بعينها صارت معربة بزيادة الحاء عليها وإنما كان غرض رسول الله صلى الله عليه وسلم من التكلم بهذه الكلمة الحبشية استمالة قلبها لأنها كانت قد ولدت بأرض الحبشة. فإن قلت ذكر ثمة أنها قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي قميص أصفر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سنه سنه ثم قال أبلى وأخلقي قلت لا تنافي بينهما لاحتمال أنه صلى الله عليه وسلم حسنهما ودعا لها بالإبلاء لهما. قوله {محمد بن المثنى} ضد المفرد و {ابن أبي عدي} بفتح المهملة ومحمد و {ابن عون} بفتح المهملة وبالنون عبد الله و {محمد} أي ابن سيرين و {أم سليم} مصغر السلم زوجة أبي طلحة أم أنس و {لا يصيبن} بالغيبة والخطاب و {يحنكه} أي يدلك بحنكه شيئا و {الحريثية} منسوب إلى مصغر الحرث أي الزرع وفي بعضها وفي بعضها حوتكية بالمهملة المفتوحة وسكون الواو وفتح الفوقانية وبالكاف أي صغيرة ويقال رجل حوتكي أي صغير وفي بعضها جوثية منسوبا إلى الجوث وهي قبيلة أو شبيها بالجوث بحسب الخطوط الممتدة التي فيها وفي بعضها جونية بالجيم والنون وهو منسوب إلى قبيلة الجون أو إلى لونها من السواد والبياض لأن الجون لغة مشترك بين الأسود والأبيض. قوله {الظهر} أي الإبل وسميت به لأنها تحمل الأثقال على ظهورها و {في الفتح} أي في زمان فتح مكة وفائدة الوسم التمييز وفيه ما كان النبي صلى الله عليه وسلم من التواضع وفعل الأشغال بيده ونظره في مصالح المسلمين واستحباب تحنيك المولود وحمل المولود إلى أهل الصلاح ليحنكه ليكون أول ما يدخل جوفه ريق الصالحين. {باب ثياب الخضر} قوله {رفاعة} بكسر الراء وخفة الفاء وبالمهملة

<<  <  ج: ص:  >  >>