بكاء خوف من تقصيره في شكر هذه النعمة وأما (سماني) فمعناه أنه نص على بعيني أو قال على واحد من أصحابك وأما تخصيص هذه السورة فلأنها مع وجازتها جامعة لأصول وقواعد ومهمات عظيمة وكان الحال يقتضي الاختصار، وأما الحكمة في أمره بالقراءة عليه فهي أن يتعلم أبى ألفاظه وكيفية أدائه ومواضع الوقوف فكانت القراءة عليه ليعلمه لا ليتعلم منه، أو أن يسن عرض القرآن على حفاظه المجودين لأدائه وإن كانوا دونه في النسب والدين والفضيلة ونحو ذلك أو أن ينبه الناس على فضيلة أبى ويحثهم على الأخذ عنه وتقديمه في ذلك وكان كذلك صار بعد النبي صلى الله عليه وسلم رأسا وإماما مشهورا فيه. قوله (زيد بن ثابت) أحد كتاب الوحي والفقهاء الجلة مات بالمدينة سنة خمس وأربعين و (أبو زيد) هو سعد بن عبيد مصغر العبد الأوسي البدري يعرف بسعد القارئ استشهد بالقادسية سنة خمس عشرة قاله طائفة مثل محمد بن نمير مصغر الحيوان المشهور وقال الواقدي هو قيس بن السكن بن قيس بن زعورا بفتح الزاي وبالمهملة وبالراء ابن حرام ضد الحلال الخزرجي وقول أنس (أحد عمومتي) يدل عليه لأنه أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم