أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ قَالَ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَجْهِهِ فَقَالَ أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي.
[باب الصف الأول.]
٦٩٠ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الشُّهَدَاءُ الْغَرِقُ وَالْمَطْعُونُ وَالْمَبْطُونُ وَالْهَدْمُ. وَقَالَ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا
ــ
حاضت في شهر ثلاث حيض و (معاوية بن عمرو) الأزدي الكوفي مات سنة أربع عشرة ومائتين وكان شجاعً لا يبالي بلقاء عشرين رجلاً (وزائدة) من الزيادة (ابن قدامة) بضم القاف وخفة المهملة مر في باب غسل المذي و (حميد) بضم المهملة مر مراراً. قوله (تراصوا) بضم الصاد المهملة أي تضاموا أو تلاصقوا حتى يتصل ما بينكم ولا ينقطع ومنه قوله تعالى (كأنهم بنيان مرصوص) قوله (من وراء) من خلف فإن قلت ما الفرق في المعنى بين وجود من وعدمه كما في الباب السابق. قلت إذا وجد يكون تصريحاً بأن مبدأ الرؤية ومنشأها من الخلف بأن يخلق الله تعالى حاسة باصرة فيه وإذا عدم يحتمل أن يكون منشؤها هذه الحاسة المعهودة وأن يكون غيرها مخلوق في الوراء ولا يلزم رؤيتنا تلك الحاسة إذ الرؤية إنما هي بخلق الله تعالى وإرادته وفي الحديث جواز الكلام بين الإقامة والصلاة وفيه معجزة له صلى الله عليه وسلّم (باب الصف الأول) قوله (أبو عاصم) أي النبيل مر في باب القراءة والعرض على المحدث و (سمي) بضم المهملة وفتح الميم وشدة التحتانية في باب الاستهام في الأذان. قوله (الغرق) بكسر الراء و (الهدم) بسكون الدال بمعنى المهدوم وفي بعضها بكسرها والحديث تقدم في باب فضل التهجير إلى الظهر والصف المقدم متناول الصف الثاني بالنسبة إلى الثالث فإنه مقدم عليه وكذا