ابْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ أَبِى الْخَيْرِ عَنِ الصُّنَابِحِىِّ أَنَّهُ قَالَ لَهُ مَتَى هَاجَرْتَ قَالَ خَرَجْنَا مِنَ الْيَمَنِ مُهَاجِرِينَ، فَقَدِمْنَا الْجُحْفَةَ، فَأَقْبَلَ رَاكِبٌ فَقُلْتُ لَهُ الْخَبَرَ فَقَالَ دَفَنَّا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلّم مُنْذُ خَمْسٍ. قُلْتُ هَلْ سَمِعْتَ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ شَيْئاً قَالَ نَعَمْ أَخْبَرَنِى بِلَالٌ مُؤَذِّنُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم أَنَّهُ فِى السَّبْعِ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ.
باب كَمْ غَزَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم
٤١٥٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ - رضى الله عنه - كَمْ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم قَالَ سَبْعَ عَشْرَةَ. قُلْتُ كَمْ غَزَا النَّبِىُّ
ــ
بفتح الهمزة وسكون المهملة وفتح الموحدة وبالمعجمة و) ابن وهب (عبد الله وعمرو (أي ابن الحارث و) ابن أبي حبيب (ضد العدو و) يزيد (من الزيادة و) أبو الخير (نقيض الشر مرتد بفتح الميم والمثلثة وسكون الراء بينهما وبالمهملة و) الصنابجي (بضم المهملة وبالنون الخفيفة وكسر الموحدة وبالمهملة عبد الرحمن بن عسيلة مصغر العسلة بالمهملتين الشامي واصله من اليمن مر في باب وفود الأنصار و) الجحفة (بضم الجيم وسكون المهملة ميقات من مواقيت الحج والقائل بقوله) هل سمعت (هو أبو الخير والعشر الأواخر أي من رمضان وهو ليس بدلا من السبع بل التقدير السبع الكائنين في العشر أو جنس العشرة كالدرهم البيض، فان قلت السبع هو الأوائل من العشر أو الأواسط أو الأواخر قلت الأواخر لما مر في الصوم في باب فضل ليلة القدر فمن كان متحريها في السبع الأواخر فالأواخر صفة للسبع وللعشر كليهما فاكتفى بأحدهما عن الأخر وهو نوع من أنواع التنازع. قوله) عبد