ثان لجعل و {بطرف} صفة للمسجد الثاني، فإن قلت لم قال في الأول أن عبد الله أخبره وفي المرات السبع الباقية أن عبد الله حدثه؟ قلت من فرق قال الإخبار القراءة على الشيخ والتحديث قراءة الشيخ لكن الظاهر أنهما هنا بمعنى واحد. الخطابي: الخليج واد له عمق ينشق من أعظلم منه والكثيب ما غلظ وارتفع عن الأرض والرقشة اسم موضع. التيمي: شرف الروحاء موضع والبريد في اللغة معروف قالوا اسمي البريد بريدا لسيره في البريد، قال ويحتمل أن يراد بالبريد الطريق و {يفضي} مشتق من الإفضاء وهو الوصول والتلعة ميل الماء من فوق إلى أسفل والهضبة فوق الكثيب ودون الجبل وفرضة الجبل موضع الطريق إليه، وقال ابن بطال: يقال دحا أي دفع والهضبة الصخرة الراسية الضخمة وإنما كان ابن عمر يصلي في تلك المواضع التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه التبرك بها ولم يزل الناس يتبركون بمواضع الصالحين، وأما ما روي عن عمر رضي الله عنه أنه كره ذلك فلأنه خشي أن يلتزم الناس الصلاة في تلك المواضع فيشكل ذلك على من يأتي بعدهم ويرى ذلك واجبا وكذا ينبغي للعالم إذا رأى الناس يلتزمون النوافل التزاما شديدا أن يترخص فيها في بعض المراتب ويتركها ليعلم بفعله أنها غير واجبة كما فعل ابن عباس في ترك الأضحية ... {باب سترة الإمام سترة لمن