الحديثين تقدمت في باب من تبرز على لبنتين (باب الاستنجاء بالماء) الجوهري. النجو ما يخرج من البطن ويقال أنجا أي أحدث واستنجى أي مسح موضع النجو أو غسله تم كلامه. فان قلت الاستفعال للطلب فيكون معناه طلب النجو. قلت الاستفعال قد جاء أيضا لطلب المزيد فيه نحو الاستعتاب فانه ليس لطلب العتب بل لطلب الأعتاب والهمزة فيه للسلب فكذا ههنا هو لطب الانجاء وتجعل الهمزة للسلب والإزالة والله أعلم. الخطابي: الاستنجاء في اللغة الذهاب إلى النجوة من الأرض لقضاء الحاجة والنجوة هي المرتفعة منها كانوا يستترون بها إذا قعدوا للتخلي فقيل قد استنجى الرجل إذا أزال النجو عن بدنه والنجو كناية عن الحدث وقيل أصل الاستنجاء نزع الشيء عن موضعه وتخليصه منه. يقال استنجيت الرطب إذا جنيته ومعناه اصطلاحا إزالة النجو من أحد المخرجين بالحجر أو بالماء. قوله (أبو الوليد هشام) بكسر الهاء وخفة الشين ابن عبد الملك الطيالي البصري مر في باب علامة الإيمان حب الأنصار. و (أبى معاذ) بضم الميم وبالذال المنقطة عطاء بن أبي ميمونة البصري, ولى أنس بن مالك رضي الله عنه مات بعد الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة والرواة كلهم بصريون. قوله (كان النبي) هذه اللفظة مشعرة باستمرار ذلك واعتياده له. و (غلام) مرفوع ويحتمل النصب بأنه مفعول فيه. و (اداوة) مبتدأ و (معنا) خبر مقدم عليه وهو جملة اسمية وقعت حالا بدون الواو نحو قوله تعالى<< اهبطوا بعضكم لبعض عدو>> والاداوة بكسر الهمزة المطهرة بفتح الميم على اللغة الفصحة ومعنا يجوز فيه سكون العين قال صاحب المحكم مع اسم معناه الصحبة متحركة وساكنة غير أن المتحرك العين يكون اسما وحرفا والمسكنة حرف لا غير وبعضهم يسكنون العين من مع فيقولون معكم ومعنا وعند اجتماعه بالألف واللام بفتح العين ويكسر فيقال مع القوم فتحا وكسرا. الجوهري: مع للصاحبة وقد تسكن وتنون فيقال جاءوا معنا. قوله (يعني) فاعله أنس وفاعل يستنجي رسول