للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى السِّقَايَةِ فَاسْتَسْقَى فَقَالَ الْعَبَّاسُ يَا فَضْلُ اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ فَاتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَرَابٍ مِنْ عِنْدِهَا فَقَالَ اسْقِنِي قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ أَيْدِيَهُمْ فِيهِ قَالَ اسْقِنِي فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ وَهُمْ يَسْقُونَ وَيَعْمَلُونَ فِيهَا فَقَالَ اعْمَلُوا فَإِنَّكُمْ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ ثُمَّ قَالَ لَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا لَنَزَلْتُ حَتَّى أَضَعَ الْحَبْلَ عَلَى هَذِهِ يَعْنِي عَاتِقَهُ وَأَشَارَ إِلَى عَاتِقِهِ

بَاب مَا جَاءَ فِي زَمْزَمَ

وَقَالَ عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ

ــ

الذي يسقى فيه الماء. قال صاحب المجمل هو الموضع الذي يتخذ فيه الشراب في الموسم وغيره و (الفضل) بسكون الضاد المعجمة هو أخو عبد الله بن العباس , قوله (فقال) الفاء فيه فصيحة أي فذهب فأتى بالشراب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم استقى و (يعلمون فيها) أي ينزحون منها الماء و (لولا أن تغلبوا) أي لولا أن يجتمع عليكم الناس ومن كثرة الازدحام تصيرون مغلوبين أو لولا مغلو بيتكم بان يجب عليكم ذلك بسبب فعلي, قال الخطابي: فيه دليل على ان ظاهر أفعاله فيما يتصل بأمور الشريعة على الوجوب فترك الفعل شفقا ان يتخذ سنة وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تحرم عليه الصدقات التي سبيلها المعروف كالمياه التي تكون في السقايات يشربها المارة وفيه اثبات أمر سقاية الحاج قال التوربشي: معناه لولا أن تغلبوا عليها بان ينتزعها الولاة منكم حرصا على حيازة هذه المأثرة. (باب ما جاء في زمزم) , قوله (زمزم) بفتح الزايين وسكون الميم هي بئر مسجد الحرام بينهما وبين الكعبة قريب أربعين ذراعا وسميت به لكثرة مائها يقال ماء زمزم اذا كان كثيرا وقيل لضم هاجر لمائها حين انفجرت وزمها اياها وقيل لزمزمة جبريل عليه السلام وكلامة سيجيء في كتاب الأنبياء أن الملك بحث موضع زمزم بعقبه أو بجانبه حتى ظهر الماء ولها فضائل

<<  <  ج: ص:  >  >>