واصطفاء المعاشرة ولما فيه من التعاون على أمر المعيشة وأيضاً فإن الهدية إذا كانت يسيرة فهي أدل على المودة وأسقط للمؤنة وأسهل على المهدي وإنما أشار بالفرسن إلى المبالغة في القليل من الهدية لا إلى إعطاء الفرسن لأن أحداً لا يفعل ذلك وفي حديث عائشة زهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا والصبر على التقلل وأخذ البلغة من العيش وإيثار الآخرة على الدنيا. وفيه حجة لمن آثر الفقر على الغنى، وفيه أن السنة مشاركة الواحد للمعدم. قوله (كراع) هو في الغنم بمنزلة الوظيف في الفرس وهو مستدق الساق يذكر ويؤنث و (سهماً) أي من الغنم الحاصل من رقية اللديغ بالفاتحة مر في كتاب الإجارة و (أبو غسان) بفتح المعجمة وشدة المهملة وبالنون محمد بن مطرف الليثي و (أبو حازم) بالمهملة. هذا والذي تقدم في حديث الكراع كلاهما تابعيان والأول يروي عن أبي هريرة واسمه سلمان الأشجعي والثاني عن سهل واسمه سلمة بن دينار. قوله (امرأة) واسمها