للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دَابَّةً أَوْ وِعَاءً تَسْتَظْهِرُ بِهِ (مَكَانَتُهُمْ) وَمَكَانُهُمْ وَاحِدٌ (يَغْنَوْا) يَعِيشُوا (يَايَسُ) يَحْزَنُ (آسَى) أَحْزَنُ. وَقَالَ الْحَسَنُ (إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ) يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (لَيْكَةُ) الأَيْكَةُ (يَوْمِ الظُّلَّةِ) إِظْلَالُ الْغَمَامِ الْعَذَابَ عَلَيْهِمْ.

باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) إِلَى قَوْلِهِ (فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)

(وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) (كَظِيمٌ) وَهْوَ مَغْمُومٌ.

٣١٩٥ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِى الأَعْمَشُ. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنِّى خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ» زَادَ مُسَدَّدٌ «يُونُسَ بْنِ

ــ

مكانتكم) أي مكانكم وقال (كأن لم يغنوا فيها) أي لم يعيشوا ولم يقيموا بها وقال "لا تأس على القوم الكافرين" وليس هذا في قصة شعيب وإنما ذكره بمناسبة قوله تعالى "فكيف آسى على قوم كافرين" وقال "إنك لأنت الحيم الرشيد) وقال الحسن إنهم في قوله هذا يستهزئون به يعني أنهم عكسوا على سبيل الاستعارة التهكمية إذ غرضهم أنت السفيه الغوى لا الحليم الرشيد وقال "كذب أصحاب الأيكة المرسلين" وقرأ بعضهم ليكة بوزن ليلة فقال بعضهم نفس الأيكة فخفف الهاء وقال "فأخذهم عذاب يوم الظلة" يروى أنه حبس عنهم الريح وسلط عليهم الحر فأخذ بأنفاسهم فاضطروا إلى أن خرجوا إلى البرية فأظلتهم سحابة وجدوا لها برداً ونسيماً فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم ناراً فاحترقوا وكان شعيب مبعوثاً إلى أصحاب مدين وأصحاب الأيكة فأهلكت مدين بصيحة جبريل وأصحاب الأيكة بعذاب يوم الظلة (باب قول الله تعالى وإن يونس لمن المرسلين) قوله و (هو مليم) من ألام الرجل إذا أتى بما يلام عليه ولهذا قال مجاهد أي مذنب وقال تعالى (إذ أبق إلى الفلك المشحون) أي الموقر و (الدباء) بدل أو بيان و (اليقطين) ما لا ساق له من النبات كشجر القرع ونحوه. قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>