للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب الْمَسَاجِدِ الَّتِى عَلَى طُرُقِ الْمَدِينَةِ. وَالْمَوَاضِعِ الَّتِى صَلَّى فِيهَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -.

٤٧٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَتَحَرَّى أَمَاكِنَ مِنَ الطَّرِيقِ فَيُصَلِّى فِيهَا، وَيُحَدِّثُ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُصَلِّى فِيهَا، وَأَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى فِى تِلْكَ الأَمْكِنَةِ وَحَدَّثَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّى فِى تِلْكَ الأَمْكِنَةِ. وَسَأَلْتُ سَالِماً، فَلَا أَعْلَمُهُ إِلَاّ وَافَقَ نَافِعاً فِى الأَمْكِنَةِ

ــ

معهما من القوم فإنه من حيث كان واجبا عليهم إجابة النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعاهم لقوله تعالى " استجيبوا لله الآية " لم يقدح ذلك في صلاتهم وزعم قوم أنه إنما كان قبل النسخ الكلام في الصلاة وهو غلط لأن النسخ إنما وقع بعد الهجرة بمدة يسيرة وأبو هريرة متأخر الإسلام أسلم سنة سبع وفيه جواز التقليب الذي سبيله التحريف دون التهجين وفيه الإجزاء بسجدتين عن السهوات لأنه صلى الله عليه وسلم سها عن الركعتين وتكلم ناسيا واقتصر على السجدتين. النووي: وفيه دليل على أن العمل الكثير والخطوات إذا كانت في الصلاة سهوا لا نبطلها لكن الوجه المشهور في المذهب أن الصلاة تبطل بذلك وهذا مشكل وتأويل الحديث صعب {باب المساجد التي على طرق المدينة} أي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. قوله {محمد بن أبي بكر} بن على بن عطاء بن مقدم أبو عبد الله المقدمي بلفظ المفعول من التقديم بالقاف البصري مات سنة أربع وثلاثين ومائتين و {فضيل} بضم الفاء وفتح المعجمة وسكون التحتانية ابن سليمان النميري بضم النون وبياء التصغير مخففة وبالراء و {موسى بن عقبة} بالمهملة المضمومة والقاف الساكنة وبالموحدة مر في باب إسباغ الوضوء و {سالم بن عبد الله} في باب الحياء من الايمان. قوله {يتحرى} أي يقصد ويختار ويجتهد و {أباه} أي عبد الله بن عمر بن الخطاب ولفظ {وأنه رأى} مرسل من سالم إذ ما اتصل سنده و {حدثني} عطف على رأيت أي قال موسى وحدثني {وسألت} أيضا عطف

<<  <  ج: ص:  >  >>