جزاء الشرط محذوف وهو قضى حاجته ولفظ (اغتسل) يدل عليه وفي لفظ الوثوب بيان الاهتمام في العبادة والإقبال عليها بالنشاط وكلمة الفاء تدل على انه صلى الله عليه وسلم كان يقضي حاجته من نسائه بعد إحياء الليل وهو الجدير به صلى الله عليه وسلم إذ العبادة مقدمة على غيرها. (باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم). قوله (في رمضان) أي في ليالي رمضان (وفلا تسأل) معناه أنهن في نهاية من كمال الحسن والطول مستغنيات لظهور حسنهن وطولهن عن السؤال عنه والوصف قوله. (إحدى عشرة) فإن قلت تقدم آنفا في باب كيف صلاة الليل أن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت ثلاث عشرة ركعة وأن صلاة الليل مثنى مثنى وأن الوتر داخل في هذه الإحدى عشرة وهذا الحديث يدل على خلاف هذه الأمور. قلت: الجواب عن الأول أن ذلك كان مع ركعتي الفجر وهذا بدون ذلك وعن الثاني أن الأمرين جائزان وعن الثالث بأن الفاء لتعقيب هذه الأخبار بالخبر السابق والغرض منه بيان أنه كان يوتر أحيانا بعد النوم وفي بعضها لفظ قلت بدون الفاء. قوله (لا ينام) فإن قلت مضى في باب الصعيد الطيب وضوء المسلم أنه صلى الله عليه وسلم نام حتى فات صلاة الصبح وطلعت الشمس فما وجهه قلت طلوع الشمس متعلق بالعين لا بالقلب إذ هو من