للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بابُ الفُتْيَا وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى الدَّابَّةِ وَغَيْرِهَا.

٨٢ - حَدَّثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ وَقَفَ فِي حَجَّةِ

ــ

على منقبة عمر رضي الله عنه وعلى جواز تعبير الرؤيا وعلى رعاية المناسبة بين التعبير وماله التعبير ولا تغفل عن الفرق بين العلم وفضيلته إذ الحديث دل على الفضل بمنطوقه لا على فضيلته ويقال إن فضلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة وشرف وقد فسرها بالعلم فدل على فضيلة العلم. فإن قلت رؤيا الأنبياء حق فهل كان عدا الشرب وما يتعلق به واقعاً حقيقة أو هو على سبيل التخييل. قلت هو واقع حقيقة ولا محذور فيه إذ هو ممكن والله على كل شيء قدير (باب الفتيا) بضم الفاء ويقال استفتيت الفقيه في مسئلة فأفتاني والاسم منه الفتيا بالضم والفتوى بالفتح. قوله (وهو) أي المفتي (واقف على الدابة) وفي بعضها على ظهر الدابة والدابة لغة الماشية على الأرض وعرفا الخيل والبغل والحمار. قوله (إسمعيل) أي المشهور بابن أبي أويس الأصبحي المدني ابن أخت الإمام مالك مر في باب تفاضل أهل الإيمان. قوله (عيسى بن طلحة بن عبيد الله) بصيغة التصغير القرشي التيمي أبو محمد كان من الأفاضل والعقلاء من مشاهير التابعين ثقة كثير الحديث مات في خلافة عمر بن عبد العزيز. قوله (عبد الله بن عمرو بن العاص) بن وائل القرشي السهمي الزاهد العابد الصحابي ابن الصحابي وعمرو يكتب بالواو في حالتي الرفع والجر فرقا بينه وبين عمر والعاصي الجمهور على كتابته بالياء وهو الفصيح عند أهل العربية ويقع في كثير من الكتب بحذفها وقد قرئ في السبع نحوه كالكبير المتعال والداع وقيل أنه أجوف وجمعه أعياص. قال أبو هريرة ما كان أحد أكثر حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم متى ألا عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعمائة حديث أخرج البخاري منها خمسة وعشرين وإنما قلت الرواية عنه مع كثرة ما حمل لأنه سكن مضر وكان الواردون إليها قليلاً بخلاف أبي هريرة فإنه استوطن المدينة وهي مقصد المسلمين من كل جهة ومر في باب المسلم من سلم المسلمون. قوله (حجة) بكسر الحاء وفتحها المعروف في الرواية الفتح. قال الجوهري: الحجة بالكسر المرة الواحدة وهو من الشواذ لأن القياس بالفتح وقال التوديع عند الرحيل والاسم الوداع بالفتح وأقول جاز الكسر بأن

<<  <  ج: ص:  >  >>