للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ، فَشَرِبْتُ حَتَّى إِنِّى لأَرَى الرِّىَّ يَخْرُجُ فِى أَظْفَارِى، ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ». قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «الْعِلْمَ».

ــ

الخلائق لا يتركون سدى ولا نبي بعد هذا الزمان فتعين خراب العالم وقرب القيامة (باب فضل العلم) قوله (سعيد بن عفير) بضم العين المهملة وفتح الفاء وبالراء مر في باب من يرد الله به خيراً يفقهه. قوله (الليث) بالمثلثة ابن سعد الإمام الكبير المصري. و (عقيل) بضم المهملة وبفتح القاف وباللام ابن خالد الأيلي بفتح الهمزة وسكون المثناة التحتانية وباللام. و (ابن شهاب) أي الزهري تقدم في أوائل كتاب الوحي وغيرها. قوله (حمزة) بالحاء المهملة وبالزاي ابن عبد الله ابن عمر بن الخطاب المكنى بأبي عمارة بضم العين القرشي العدوي المدني التابعي روى له الجماعة. قوله (بينا) هو بين فأشبع فتحة النون فصار بينا. و (أتيت) بضم الهمزة وعامل فيه. والأصمعي: لا يستفصح الأطرح إذ وإذا منه كما هو مراراً. قوله (فشربت) أي من ذلك اللبن. و (إني) بكسر الهمزة على تقدير كون حتى للابتداء وبفتح الهمزة على تقدير كونها جارة. و (الري) بفتح الراء وبكسرها بمعنى واحد. فإن قلت الري لا يرى فما معناه. قلت هو من قبيل الاستعارة جعل الري كجسم فأضيف إليه ما هو من خواص الجسم وهو كونه مرئياً. فإن قلت حق الظاهر المضي فما الفائدة في العدول فيه عن الماضي إلى المستقبل. قلت فائدته استحضار صورة الرؤية للسامعين قصداً إلى أن يبصرهم تلك الحالة وقوعاً وحدوثاً. قوله (يخرج) الضمير فيه إما راجع إلى اللبن وإما إلى الري تجوزاً وهو حال إن كان الرؤية بمعنى الإبصار أو مفعول ثاني لأرى إن كانت بمعنى العلم. قوله (من أظفاري) وفي بعضها في أظفاري فالظفر إما منشأ الخروج وإما طرفه. قوله (أولته) أي عبرته والتأويل في اللغة تفسير ما يؤول إليه الشيء وههنا المراد منه تعبير الرؤيا. و (العلم) روى بالنصب أي أولته العلم وبالرفع أي المؤول به هو العلم وأما تفسير اللبن بالعلم فلاشتراكهما في كثرة النفع بهما وفي أنهما سببا الصلاح فاللبن غذاء الإنسان وسبب صلاحهم وقوة أبدانهم والعلم سبب الصلاح في الدنيا والآخرة وغذاء الأرواح وفي الحديث دليل

<<  <  ج: ص:  >  >>