اليمين وبفتحها هي الريح التي تهب من ناحية القطب وهي خلاف الجنوب. قوله (فآذنه) أي أعلمه وفي بعضها بأذنه بلفظ المضارع بدون الفاء و (معه) أي من المنادى أو مع الإيذان. قوله (قلنا) أي قال سفيان قلنا لعمرو و (عبيد) بصيغة التصغير للعبد ضد الحر ابن عمير بتصغير عمر وابن قتادة الليثي بن عاصم المكي قيل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو قاص أهل مكة قبل ابن عمر روى له الجماعة قوله (رؤيا) هو مصدر كالرجعي ويختص برؤيا المنام كما اختص الرأي بالقلب والرؤية بالعين والاستدلال بالآية عليه من جهة أن الرؤيا لو لم تكن وحيا لمل جاز لإبراهيم الأقدام على ذبح ولده لأنه محرم فلولا أنه أبيح له في الرؤيا بالوحي لما ارتكب الحرام وفيه أن موقف المأموم الواحد عن يمين الإمام وفيه أنه إذا وقف عن يساره يتحول إلى يمينه وأنه إذا لم يتحول حوله الإمام وأن الفعل القليل لا يبطل الصلاة وأن صلاة الصبي صحيحة وفيه جواز إتيان المؤذن إلى الإمام ليخرج إلى الصلاة وفيه تدبية صلاة الليل وجواز الجماعة في صلاة النفل وفيه أن نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا لا ينقض الوضوء وذلك لأنه لو ينم قلبه فلو خرج حدث لأحس به بخلاف غيره من الناس وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم. فان قلت روى أنه توضأ بعد النوم. قلت ذلك على خلاف أحواله في النوم فربما كان يعلم أنه استثقل نوما احتاج معه إلى الوضوء. الخطابي: إنما منع النوم قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعي الوحي إليه في منامه وفي الحديث دلالة على أن النوم عينه ليس بحدث وإنما هو مظنة الحدث فإذا كان نوم النائم على حال يأمن معه الحدث غالبا كالنوم قاعدا وهو متماسك لم ينتقض وضوءه (باب إسباغ الوضوء) والإسباغ لغة الإتمام وتفسيره بالانقاء من باب تفسير الشيء بملازمه إذ الإتمام مستلزم الانقاء عادة قوله (عبد الله بن مسلمة) بفتح الميم وسكون السين وفتح اللام هوالقعنبي شيخ