للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَقُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَاتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ فَقُلْتُ أَسْتَذْكِرُهُنَّ وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ قَالَ لَا وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ

بَاب مَا يَقُولُ إِذَا نَامَ

٥٩٣١ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى

ــ

وبالمد ابن عازب بالمهملة والزاي و (أسلمت) أي جعلت منقادة لك طائعة لحكمك و (ألجأت) أي اعتمدت عليك في أموري كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يستند إليه و (رهبة ورغبة) أي خوفا من عقابك وطمعا في ثوابك و (لا ملجأ) بالهمز وجاز تخفيفه و (لا منجا) هو مقصور وفي مثل هذا التركيب خمسة أوجه فيجوز فيه التنوين و (الفطرة) أي دين الإسلام و (آخر ما تقول) أي آخر أقوالك في تلك الليلة وفيه استحباب الوضوء عند النوم ليكون أصدق لرؤياه وأبعد من تلاعب الشيطان به وأما كون النوم على الأيمن فلأنه أسرع إلى الانتباه، فإن قلت ما الفرق بين النبي والرسول قلت الرسول نبي له كتاب وهو أخص من النبي، وقال النووي: لا يلزم من الرسالة النبوة ولا العكس قالوا سبب الرد إرادة الجمع المنصبين وتعداد وقيل تخليص الكلام من اللبس إذ الرسول يدخل فيه جبريل ونحوه وقيل هذا ذكر ودعاء فيقتصر فيه على اللفظ الوارد بحروفه لاحتمال أن لها خاصية ليست لغيرها أقول وهذا الذكر مشتمل على الإيمان بكل ما يجب به الإيمان إجمالا من الكتب والرسل من الإلهيات والنبوات وهو المبدأ وعلى إسناد الكل إلى الله تعالى ذاتًا وصفة وفعلا وهو المعاش وعلى الثواب والعقاب وهو المعاد ومر تفصيله في آخر كتاب الوضوء، قوله (قبيصة) بفتح القاف وكسر الموحدة وبالمهملة ابن عقبة بضم المهملة وسكون القاف وبالموحدة و (عبد الملك

<<  <  ج: ص:  >  >>