للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ

٦٩٨٢ - حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} قَالَ مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ

بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}

٦٩٨٣ - حَدَّثَنَا

ــ

فإنهم يكتبون المنصوب بدون الألف وإما أن يكون في ان ضمير الشأن و {الحنجرة} الحلقوم أي لا يرفع في جملة الأعمال الصالحة و {المروق} النفوذ حتى يخرج من الطرف الآخر و {الرمية} بتشديد التحتانية فعيلة بمعنى المفعول و {يدعون} أي يتركون. قوله {لأقتلنهم} فإن قلت لم منع خالد من قتله وقد أدركه قلت إنما أراد إدراك طائفتهم وزمان كثرتهم وخروجهم على الناس بالسيف وإنما أنذر صلى الله عليه وسلم أن سيكون ذلك وقد كان كما قال وأول ما نجم منهم هو في زمان علي رضي الله تعالى عنه. فإن قلت تقدم في المغازي في باب بعث علي رضي الله تعالى عنه إلى اليمن أنه قال لأقتلنهم قتل ثمود قلت الغرض منه الإستئصال بالكلية وهما سواء فيه إذ عاد استؤصلت بالريح الصرصر وثمود أهلكوا بالطاغية، فإن قلت فما معنى كقتل حيث لا قتل، قلت لازمه وهو الهلاك ويحتمل أن تكون الإضافة إلى الفاعل ويراد به القتل الشديد القوي لأنهم مشهورون بالشدة والقوة. قوله {عياش} بالمهملة وشدة التحتانية وبالمعجمة ابن الوليد الرقام و {وكيع} بفتح الواو وكسر الكاف وبإهمال العين و {إبراهيم بن يزيد} من الزيادة التيمي و {أراه} هو كلام سليمان الأعمش والمقصود من الباب ذكر الظواهر التي تشعر بأن الله تعالى في جهة العلو ولما دل الدليل على تنزهه عن الجهة والمكان فأمره كأمر سائر المتشابهات إما أن يفوض إما أن يؤول بأن المراد رفعته واعتلاؤه ذاتا وصفة لا جهة ومكانا وكذا وصف الكلام بالصعود إليه لأن الكلام عرض فالمراد الملائكة الصاعدون إليه، {باب قول الله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} المقصود من الباب ذكر الظواهر التي تشعر بأن العبد يرى ربه يوم القيامة، فإن قلت لابد للرؤية من المواجهة والمقابلة وخروج الشعاع من الحدقة إليه وانطباع صورة المرئي في حدقة الرائي ونحو ذلك مما هو محال على الله تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>