قلت هذه شروط عادية لا عقلية يمكن حصولها بدون هذه الشروط عقلا ولهذا جوز الأشعرية رؤية أعمى الصين بقة أندلس إذ هي حالة يخلقها الله في الحي فلا استحالة فيها. قوله {عمرو بن عون} بالواو والنون و {خالد} ابن عبد الله و {هشيم} مصغرا ابن أبي خازم بالمعجمة والزاي كلهم واسطيون و {عمرو} مر في الاستئذان وقد روى عنه البخاري بواسطة عبد الله المسندي و {إسماعيل} ابن أبي خالد و {قيس بن أبي خازم} بالمهملة والزاي و {جرير} بفتح الجيم ابن عبد الله الثلاثة بجليون بالموحدة والجيم المفتوحتين و {لا تضامون} بتخفيف الميم من الضيم وهو الذل والتعب والظلم أي لا يضيم بعضكم بعضا في الرؤية بأن يدفعه عنه ونحوه وبفتح التاء وضمها وشدة الميم من الضم أي لا تتزاحمون ولا تتنازعون فيها ولا تختلفون عندها. قوله {لا تغلبوا} بلفظ المجهول والتعقيب بكلمة الفاء يدل على أن الرؤية قد يرجى نيلها بالمحافظة على هاتين الصلاتين الصبح والعصر وذلك لتعاقب الملائكة في وقتيهما أو لأن وقت صلاة الصبح وقت لذيذ النوم وصلاة العصر وقت الفراغ من الصناعات وإتمام الوظائف فالقيام فيهما أشق على النفس والمسلم إذا حافظ عليهما مع ما فيه من التثاقل والتشاغل فلن يحافظ على غيرهما بالطريق الأولى. قوله {يوسف} هو القطان الكوفي و {عاصم اليربوعي} بفتح التحتانية وإسكان الراء وضم الموحدة وبالواو المهملة و {أبو شهاب} عبد ربه ابن نافع الحناط صاحب الطعام المدائني