للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَلَامٍ فَقَالُوا هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُمْ قَالُوا كَذَا وَكَذَا قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَقُولُوا مَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ إِنَّمَا رَأَيْتُ كَأَنَّمَا عَمُودٌ وُضِعَ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ فَنُصِبَ فِيهَا وَفِي رَاسِهَا عُرْوَةٌ وَفِي أَسْفَلِهَا مِنْصَفٌ وَالْمِنْصَفُ الْوَصِيفُ فَقِيلَ ارْقَهْ فَرَقِيتُهُ حَتَّى أَخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُوتُ عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ آخِذٌ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى

بَاب كَشْفِ الْمَرْأَةِ فِي الْمَنَامِ

٦٥٩٢ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى

ــ

أبي وقاص و (عبد الله بن سلام) بالتخفيف وإنما قالوا إنه من أهل الجنة لأنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يزال متمسكا بالإسلام حتى يموت وأما إنكار ابن سلام عليهم فقيل إنه قاله للتواضع وكراهة أن يشار إليه بالأصابع فيدخله العجب والأولى أن يقال قال لأنهم لم يسمعوا ذلك صريحا بل قالوه استدلالا واجتهادًا فهو في مشيئة الله تعالى و (نصب) بلفظ المجهول ضد خفض وفي بعضها فنيص من ناص بالمكان إذا أقام فيه وفي بعضها فنبض بلفظ مجهول النبض وهو فيهما باعجام الضاد، فإن قلت لم أنث الضمير في رأسها وهو عائد إلى العمود بقرينة الحديث الذي بعده حيث قال في أعلا العمود عروة، قلت إما لأنه مؤنث سماعي أو لأنه في معنى العمدة أو لأن المراد منه عموده وحيث استوي فيه التذكير والتأنيث لم تلحقه التاء و (المنصف) بكسر الميم الوصيف بالمهملة أي الخادم و (رقيت) بكسر القاف و (العروة الوثقى) إشارة إلى ما في قوله تعالى «ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى»، قوله (عبيد) مصغرًا و (أرينك) بالمجهول

<<  <  ج: ص:  >  >>