للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَا تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ قَالَ يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بَاب مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا

٢٦١٥ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ

ــ

الأثير في جامع الأصول: الذي جاء في كتب النسب وأسماء الصحابة أن أم حارثة هي الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك وكذا قال غيره. أقول لا وهم للبخاري إذ ليس في رواية النسفي. إلا هكذا قال أنس إن أم حارثة بن سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ظاهر وكأنه كان في رواية الفربري حاشية غير صحيحة لبعض الرواة فألحقت بالمنن ثم إنه على تقدير وجوده وصحته عن البخاري يحتمل احتمالات: أن يكون للربيع ولد يسمى أيضاً بالربيع من زوج آخر غير سراقة اسمه البراء وأن يكون ((بنت البراء)) خبراً وضمير ((هي)) راجع إلى الربيع وأن يكون ((بنت)) صفة لأم الربيع وهي المخاطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق الأم على الجدة تجوزاً وأن يكون إضافة الأم إلى الربيع للبيان أي الأم التي هي الربيع وبنت هو تصحيف عمة إذ الربيع هي عمة البراء بن مالك وارتكاب بعض هذه التكلفات أولى من تخطئة العدول الثقات والله تعالى أعلم بالحال. قوله (إنها) الضمير مبهم يفسره ما بعده كقولهم: هي العرب تقول ما تشاء (والفردوس) هو البستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين من شجر وزهر ونبات وقيل هو رومية معربة. قوله (أبو وائل) بالهمزة بعد الألف اسمه شقيق بفتح المعجمة (والذكر) أي بين الناس يعني للشهرة (وليرى) بلفظ المجهول و (مكانه) أي مرتبته في الشجاعة و (كلمة الله) أي كلمة

<<  <  ج: ص:  >  >>