في هذا الحديث برواية أخرى الحكمة فيه بقوله ((من ذهب منا إليهم فقد أبعده الله ومن جاءنا منهم سيجعل الله فرجاً ومخرجاً)) وأما المصلحة المترتبة على هذا الصلح فهو ما ظهر من ثمراته كفتح مكة ودخول الناس في الدين أفواجاً وذلك أنهم كانوا قبل الصلح لم يكونوا يختلطون بالمسلمين ولا يعلمون طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم مفصلة فلما حصل الصلح واختلطوا بهم وعرفوا أحواله من المعجزات الباهرة وحسن السيرة وجميل الطريقة مالت نفوسهم إلى الإسلام فأسلموا قبل الفتح كثيراً ويوم الفتح كلهم، وكانت العرب في البوادي ينتظرون إسلام أهل مكة فلما أسلموا أسلم العرب كلهم والحمد على ذلك. قوله (بشر) بالموحدة المكسورة ابن المفضل مر في باب العلم و (بشير) مصغر البشر (ابن يسار) ضد اليمين في باب من مضمض من السويق و (سهل بن أبي حثمة) بفتح المهملة وسكون المثلثة عبد الله في البيع و (عبد الله بن سهل) الأنصاري الحارثي المدني قتله اليهود بخيبر (ابن أخي محيصة) بضم الميم وفتح المهملة وتشديد الياء التحتانية المكسورة وتخفيفها وبالمهملة (ابن مسعود) بن كعب بن عامر بن عيسى الحارثي ووقع في لفظ البخاري: مسعود بن زيد ولعله هو الصحيح عنده وإلا فأصحاب الكتب كان عبد البر وابن الأثير وغيرهما لم يذكروا إلا مسعود بن كعب والله أعلم (باب الصلح في الدية) قوله (محمد بن عبد الله) بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري ولى قضاء البصرة ثم قضاء بغداد أيام الرشيد ولد سنة ثمان عشرة ومائة ومات سنة خمس عشرة ومائتين و (حميد) بضم الحاء وسكون الياء أي المشهور بالطويل ولد عام ثمان وستين ومات وهو قائم يصلي سنة ثلاث وأربعين ومائة و (الربيع) بضم الراء وفتح الموحدة وشدة التحتانية المكسورة وبالمهملة (بنت النضر)