للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذَّنْبِ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ أَنْ تَدْعُوَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قَالَ ثُمَّ أَيْ قَالَ ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قَالَ ثُمَّ أَيْ قَالَ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَهَا {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ} الْآيَةَ

بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {قُلْ فَاتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا} وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُعْطِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ فَعَمِلُوا بِهَا وَأُعْطِيَ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ الْإِنْجِيلَ فَعَمِلُوا بِهِ وَأُعْطِيتُمْ الْقُرْآنَ فَعَمِلْتُمْ بِهِ

وَقَالَ أَبُو رَزِينٍ {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} يَتَّبِعُونَهُ وَيَعْمَلُونَ بِهِ حَقَّ عَمَلِهِ يُقَالُ {يُتْلَى} يُقْرَأُ حَسَنُ التِّلَاوَةِ حَسَنُ الْقِرَاءَةِ لِلْقُرْآنِ {لَا يَمَسُّهُ}

ــ

عام والأمر للوجوب فيجب عليه تبليغ كل ما نزل عليه، قوله {عمرو بن شرحبيل} بضم المعجمة وفتح الراء وإسكان المهملة وكسر الموحدة وبالتحتانية منصرفا وغير منصرف مر مع الحديث في الورقة السابقة قوله {تصديقا} في بعضها تصديقها فإن قلت كيف وجه التصديق قلت من جهة إعظام هذه الثلاثة حيث ضاعف لها العقاب وأثبت لها الخلود. اعلم أن الكلام المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم له بالنسبة إليه طرفان طرف الأخذ عن جبريل كما مر في الباب السابق وطرف الإعطاء إلى الأمة المسمى بالتبليغ والمقصود من الباب الطرف الأخير، فإن قلت ما وجه ارتباط هذا الحديث بالباب قلت التبليغ على نوعين بأن يبلغ ما نزل بعينه وأن يبلغ ما استخرجه من القواعد المنزلة عليه ثم يقول على وفقه مصرحا بذلك مصدقا له والحديث في القسم الثاني. {باب قول الله تعالى قل فأتوا بالتوراة فاتلوها} قوله {أبو رزين} بفتح الراء وكسر الزاي وبالتحتانية وبالنون والظاهر أنه مسعود بن مالك التابعي الأسدي وقال تعالى " يتلونه حق تلاوته " أي يعملون به حق عمله وقال تعالى " لا يمسه إلا المطهرون " أي لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن أي المطهرون من الكفر ولا يحمله بحقه إلا الموقن بكونه من عند الله المطهر من الجهل

<<  <  ج: ص:  >  >>