(باب الرجل يوضئ صاحبه) ويوضئ بكسر الضاد المشددة ثم الهمزة. قوله (ابن سلام) بتخفيف اللام على الأصح وهو محمد البيكندي مر في كتاب الإيمان. و (يزيد) من الزيادة ابن هرون أحد العلماء مر في باب التبرز في البيوت. و (يحيى بن سعيد) الأنصاري التابعي تقدم في كتاب الوحي و (موسى ابن عقبة) بضم المهملة وسكون القاف تابعي أيضاً. و (كريب) بصيغة التصغير (وأسامة) بضم الهمزة حب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم والثلاثة تقدموا في باب إسباغ الوضوء. قوله (أفاض) أي رجع يقال أفاض الناس من عرفات أي دفعوا منها. فإن قلت عرفة اسم الزمان فالمناسب أن يقال من عرفات لأنه اسم المكان. قلت المراد أفاض من وقوف عرفة أو أن عرفة جاء اسماً للمكان أيضاً الجوهري: قول الناس نزلنا عرفة شببه بمولد وليس بعربي محض. و (الشعب) بالكسر الطريق في الجبل قوله (أصب) بضم الصاد ومفعوله محذوف (ويتوضأ) جملة حالية وجاز وقوع الفعل المضارع المثبت حالاً مع الواو قال الزمخشري: قوله تعالى (ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) حال وكذا (ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين) ويجوز أن يقدر وهو يتوضأ فيكون الجملية الاسمية حالاً أو الواو للعطف. قوله (المصلي) أي مكان الصلاة (أمامك) أي قدامك وهو بفتح الميم لأنه ظرف ومباحث الحديث تقدمت في باب إسباغ الوضوء. قال ابن بطال واستدل البخاري من صب الماء عليه أنه يجوز للرجل أن يوضئه غيره لأنه لما لزم المتوضئ اغتراف الماء من الإناء لأعضائه جاز له أن يكفيه ذلك غيره بدليل صب أسامة والاغتراف بعض أعمال الوضوء فكذلك ..... سائر أعماله وهذا من باب القربات التي يجوز أن يعملها الرجل عن غيره بخلاف الصلاة ولما أجمعوا أنه جائز للمريض أن يوضئه غيره