للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجَلَالِ} ذُو الْعَظَمَةِ وَقَالَ غَيْرُهُ مَارِجٌ خَالِصٌ مِنْ النَّارِ يُقَالُ مَرَجَ الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلَّاهُمْ يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَيُقَالُ مَرَجَ أَمْرُ النَّاسِ {مَرِيجٍ} مُلْتَبِسٌ {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} اخْتَلَطَ الْبَحْرَانِ مِنْ مَرَجْتَ دَابَّتَكَ تَرَكْتَهَا {سَنَفْرُغُ لَكُمْ} سَنُحَاسِبُكُمْ لَا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يُقَالُ لَأَتَفَرَّغَنَّ لَكَ وَمَا بِهِ شُغْلٌ يَقُولُ لَآخُذَنَّكَ عَلَى غِرَّتِكَ

بَاب قَوْلِهِ {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ}

٤٥٥٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا

ــ

وهو النعمة وقال (سنفرغ لكم) أي سنحاسبكم أي الفراغ مجاز عن الحساب و (الغرة) بكسر المعجمة الغفلة والمراد التوفر في ذلك. قوله (عبد الله بن أبي الأسود) ضد الأبيض البصري و (عبد العزيز) العمى بفتح المهمة وشدة الميم و (أبو عمران) بكسر المهملة عبد الملك الجوني بفتح الجيم وسكون الواو وبالنون وأبو بكر قيل اسمه عمرو و (عبد الله) ابن قيس هو أبو موسى الأشعري والرجال كلهم بصريون. قوله (آنيتهما) مبتدأ خبره من فضة والحديث من المتشابهات إذ لا وجه ولا رداء على ما هو المتبادر إلى الذهن من مفهومها لغة فالمفوضة يقولون لا يعلم تأويله إلا الله والمتأولة يؤولون الوجه بالذات والرداء بشيء كالرداء من صفاته اللازمة لذاته المقدسة عما يشبه المخلوقات تعالى عن ذلك علواً كبيراً وهو مثل ما قال الكبرياء ردائي و (في جنة عدن) ظرف للقوم أو هو منصوب على الحالية، فإن قلت فهذا مشعر بأن رؤية مشعر بأن رؤية الله تعالى غير واقعة قلت لا يلزم من عدمها

<<  <  ج: ص:  >  >>