المجهول أي يضم بعضها إلى بعض فيجتمع ويلقى على من فيها، فإن قلت ما معنى الحصر وقد يدخل في الجنة غير الضعفاء من الأنبياء والمرسلين والملوك العادلة والعلماء المشهورين ونحوهم قلت ذلك بالنظر إلى الأغلب فإن أكثرهم الفقراء والمساكين والبله وأمثالهم وأما غيرهم من أكابر الدارين فهم قليلون وهم أصحاب الدرجات العلى وقيل معنى الضعيف الساقط الخاضع لله المذل نفسه له تعالى المتواضع للخلق ضد المتكبر المتجبر النووي هذا الحديث على ظاهره وأن الله تعالى يخلق في النار والجنة تمييزاً يدركان به ويقدران على الاحتجاج قال وهذا من مشاهير أحاديث الصفات والعلماء فيه على مذهبين التفويض والتأويل وقيل المراد بالقدم التقدم أي يضع الله فيها من قدمه لها من أهل العذاب أو قدم بعض المخلوقين فيعود الضمير في قدمه إلى المخلوق المعلوم أو ثمة مخلوق اسمه القدم وأما الرجل فيجوز أن يراد به الجماعة من الناس كما يقال رجل من جراد أي قطعة منه وفيه دليل على أن الثواب ليس موقوفاً على العمل كما يحصل للأطفال. الخطابي: أضيف القدم في رواية أبي هريرة إلى الله تعالى إلا أن الراوي كان يقفه مرة ثم يرفعه أخرى وفي رواية أنس رفعه قطعاً لكن لم يصرح بإضافته إلى الله تعالى وحاصله أنه أما صرح بالإضافة من غير رفع وأما رفع من غير تصريح بالإضافة وقال ومثل هذه الأسماء يراد بها إثبات معان لاحظ لظاهر الأسماء فيها من طريق الحقيقة كما يراد بوضع القدم والرجل عليها نوع من الزجر عليها والتسكين لها كما يقول القائل لشيء يريد محوه وإبطاله جعلته