للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}

سورة أَلَمْ نَشْرَحْ

لَكَ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {وِزْرَكَ} فِي الْجَاهِلِيَّةِ {أَنْقَضَ} أَثْقَلَ {مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ أَيْ مَعَ ذَلِكَ الْعُسْرِ يُسْرًا آخَرَ كَقَوْلِهِ {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {فَانْصَبْ} فِي حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ وَيُذْكَرُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ

سورة وَالتِّينِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ هُوَ التِّينُ وَالزَّيْتُونُ الَّذِي يَاكُلُ النَّاسُ يُقَالُ {فَمَا يُكَذِّبُكَ}

ــ

ما أرى صاحبك يعني جبريل إلا جعلك بطأ في القراءة لأن بطأه في الإقراء بطء في قراءته أو هو من باب حذف حرف الجر وإيصال الفعل به، فإن قلت المرأة كانت كافرة فكيف قالت يا رسول الله، قلت قالته إما استهزاء منها وإما أن يكون هو من تصرفات الراوي إصلاحاً للعبارة (سورة الانشراح) بسم الله الرحمن الرحيم. قوله (في الجاهلية) صفة الموزر لا متعلق بالوضع و (أنقض) أي أثقل في بعضها أتقن بالنون أي أحكم ونقل عن الفربرى أنه قال الصواب أثقل وأما أتقن فخطأ قوله (يسراً آخر) إشارة إلى ما قال النحاة المعرفة المعادة هي الأولى بعينها والنكرة المعادة هي غيرها فالعسر واحد واليسر اثنان، فإن قلت ما وجه تعليله بالآية، قلت إشعارها بأن للمؤمنين حسنتين في مقابلة مشقتهم وهو حسن الظفر وحسن الثواب، فإن قلت لن يغلب عسر يسرين حديث أو أثر وعلى التقديرين لا يصح عطفه على مقول الله تعالى، قلت هو عطف على قول الله لا على مقولة قوله (في حاجتك) أي فرغت عن العبادة فاجتهد في الدعاء في قضاء الحوائج (سورة والتين) بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (في أحسن تقديم) وقال (فما يكذبك) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>