للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٣٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}

قَوْلُهُ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} تُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ مَا تَرَكَكَ رَبُّكَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَا تَرَكَكَ وَمَا أَبْغَضَكَ

٤٦٣٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ جُنْدُبًا الْبَجَلِيَّ قَالَتْ امْرَأَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلَّا أَبْطَأَكَ فَنَزَلَتْ

ــ

قال تعالى (والليل إذا سجى) أي أظلم وهو لازم وجاء متعدياً و (زهير) مصغراً ابن معاوية الجعفي و (الأسود بن قيس) العبدي بالمهملتين وسكون الموحدة ويقال البجلى و (جندب) بضم الجيم وإسكان النون وفتح المهملة وضمها ابن عبد الله بن سفيان البجلى بفتح الموحدة والجيم وباللام وتارة ينسب إلى أبيه وأخرى إلى جده و (اشتكى) أي مرض و (المرأة) هي أم جميل بفتح الجيم امرأة أبي لهب و (قرب) بالضم لازم يقال قرب الشيء أي دنا، وبالكسر متعدياً يقال قربته أي دنوت منه و (ما ودعك) بتشديد الدال أي ما قطعك المودع وبالتخفيف يعني ما تركك، الجوهري: أماتوا ماضية فلا يقال ودعه وإنما يقال تركه. قوله (محمد بن بشار) باعجام الشين و (غندر) بضم المعجمة وإسكان النون وفتح المهملة وضمها وبالراء محمد بن جعفر و (أبطأك) قيل الصواب أبطأ عليك أو أبطأ عنك أو بك أقول وهذا أيضاً صواب إذ معناه

<<  <  ج: ص:  >  >>