للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَابِ فَيَوْمَئِذٍ يَبْعَثُهُ اللَّهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَحْمَدُهُ أَهْلُ الْجَمْعِ كُلُّهُمْ وَقَالَ مُعَلًّى حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنْ حَمْزَةَ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْأَلَةِ

بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} وَكَمْ الْغِنَى وَقَوْلِ النَّبِيِّ

ــ

ومائتين ولعل المراد بما حكى الغساني عن أبى عبد الله الحاكم أن البخاري لم يخرج عن كاتب الليث في الصحيح شيئا أنه لم يخرجه حديثا تاما مستقلا. قوله (بحلقة الباب) أي باب الجنة أو هو مجاز عن القرب إلى الله تعالى و (المقام المحمود) هو الذي وعده الله بقوله"عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا" وهو مقام الشفاعة العظمى التي اختصت به لا شريك له في ذلك وهو راحة أهل الموقف من أمواله بالقضاء بينهم والفراغ من حسابهم. قوله (أهل الجمع) أي أهل المحشر وهو يوم مجموع فيه جميع الناس من الأولين والآخرين. قوله (معلى) بضم الميم وبالمهملة واللام المفتوحتين ابن أسد مر في باب المرأة تحيض و (النعمان) بضم النون (ابن راشد) الجزري الرقي و (عبد الله ابن مسلم) بكسر اللام الخفيفة أخو محمد بن مسلم المشهور بالزهري. قوله (في المسألة) أي في الجزء الأول من الحديث ولم يرو الزيادة التي لعبد الله بن صالح. الخطابي: لفظ ليس في وجهه مزعة يحتمل وجوها أن يأتي يوم القيامة ذليلا ساقطا لا جاه له ولا قدر كما يقال لفلان وجه عند الناس فهو كناية وأن يكون قد نالته العقوبة في وجهه فعذب حتى سقط لحمه على معنى مشاكلة عقوبة الذنوب مواضع الجنابة من الأعضاء لقوله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسرى بي قوما تقرض شفاههم فقال جبريل هم الذين يقولون ولا يفعلون وأن يكون ذلك علامة له وشعارا يعرف به وإن لم يكن من عقوبة مسته في وجهه. قال ابن بطال: فيه ذم السؤال وتقبيحه وفهم البخاري أن الذي لا لحم في وجهه أنه السائل تكثرا لغير ضرورة إلى السؤال أي يستكثر بسؤاله المال لا يريد به سد الخلة قال وجازاه الله من جنس ذنبه حين بذل ماء وجهه وعنده الكفاية وإذا لم يكن اللحم فيه فتؤذيه الشمس أكثر من غيره وأما من سأل مضطرا فقيرا فيباح له السؤال ويرجى له أن يؤجر عليه إذا لم يجد عنه بدا (باب قول الله عز وجل لا يسألون الناس إلحافا) أي إلحاحاً وابراءا. قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>