للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلّم جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ - عَلَيْهَا السَّلَامُ - وَاكَرْبَ أَبَاهُ. فَقَالَ لَهَا «لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ». فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ يَا أَبَتَاهْ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أَبَتَاهْ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَاوَاهُ، يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ. فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ - عَلَيْهَا السَّلَامُ - يَا أَنَسُ، أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم التُّرَابَ.

باب آخِرِ مَا تَكَلَّمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم.

٤١٥٣ - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ يُونُسُ قَالَ الزُّهْرِىُّ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فِى رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم يَقُولُ وَهْوَ صَحِيحٌ «إِنَّهُ

ــ

الوصايا. قوله) يتغشاه (أي يتغشى الثقل يعني الكرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الغم الذي يأخذ بالنفس و) اكر أباه (مندوب والألف ألف الندبة والهاء للوقوف، فان قلت هذا نوع من النياحة قلت هو ندبة مباحة ليس فيها ما يشبه نوح الجاهلية من الكذب ونحوه، الخطابي: قال بعضهم إنما كان كربه شفقة على أمته لما علم من وقوع الفتن بعده وليس بشيء إذ لو كان كما قال لوجب انقطاع شفقته عن الأمة بعد موته لكن شفقته دائمة على الأمة أيام حياته وباقية بعد وفاته بل هو ما كان يجده من كرب الموت وكان صلى الله عليه وسلم بشرا يناله الوصب فيجد له من الألم مثل ما يجد الناس أو أكثر وان كان صبره عليه واحتماله أحسن كما أن أجره أكثر فمعناه لا يصيبه بعد اليوم نصب ولا وصب يكرب هاذ أفضى إلى دار الآخرة والنعيم المقيم) باب أخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم (قوله) بشر (بالموحدة المكسورة و) في رجال (أي اخبرني في جملة رجال هم اخبروهم أيضا بمثل ما اخبر ب هاو في حضور رجال ونزل به أي صار المرض

<<  <  ج: ص:  >  >>