والتشديد الخلق وقال (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) له استعمالان عثا يعثوا أو عثى بكسر المثلثة يعثى و (يعيثوا) مشتق من الثاني وأما قول البخاري عاث يعيث عيثا فإن أراد منه أن الأجوف في معنى الناقص فصحيح وأن أراد أن لا تعثوا في الأرض مفسدين مشتق منه ففاسد والظاهر من حاله الأول ومن لفظه الثاني وأما لفظ (موزون) فليس في هذه السورة واللائق بذكره سورة الحج وقال (فكان كل فرق كالطور العظيم) أي الجبل. قوله (إبراهيم) ابن طهمان بفتح المهملة وسكون الهاء و (محمد) ابن أبي ذئب بلفظ الحيوان المشهور، قوله (الغبرة) مقتبس من قوله تعالى (عليها غبرة) أي يعلوها غبار «ترهقها قترة» أي تعلوها قترة أي سواد كالدخان ولا ترى أوحش من اجتماع الغبرة والسواد في الوجه. قوله (أخي) أي أبي عبد الحميد. فإن قلت إذا أدخل الله أباه النار فقد أخزاه لقوله تعالى (إنك من تدخل النار فقد أخزيته) وخزي الوالد خزي الولد فيلزم الخلف في الوعد وأنه محال قلت لو لم يدخل النار لزم الخلف في الوعيد وهذا هو المراد قوله حرم الجنة على الكافرين وقد تقدم في كتاب الأنبياء أنه يمسخ إلى صورة ذيخ بكسر المعجمة الأولى