أي راجعون و {كأن} بالتشديد مر في غزوة الطائف، {باب قوله عز وجل ولا تنفع الشفاعة} غرضه من ذكر هذه الآية كله إثبات كلام الله القائم بذاته تعالى ودليله أنه قال {ماذا قال ربكم} ولم يقل ماذا خلق ربكم وفيه رد على المعتزلة حيث قالوا أنه متكلم يعني أنه خالق للكلام في اللوح المحفوظ مثلا وفيه إثبات الشفاعة وكذا الآية الثانية حيث قال إلا بإذنه أب بقوله وكلامه و {فزع} أي أزيل الخوف والفعيل للإزالة والسلب و {سكن الصوت} أي المخلوق لإسماع أهل السموات إذ الدلائل القاطعة قائمة على تنزهه عن الصوت لأنه يستلزم الحدوث لأنه من الموجودات السيالة الغير القارة، فإن قلت ما فائدة السؤال وهم سمعوا ذلك قلت سمعوا قولا ولم يفهموا معناه كما ينبغي لأجل فزعهم. قوله {ويذكر} تعليق بصفة التمريض و {جابر} ابن عبد الله الصحابي الأنصاري الخزرجي أحد المكثرين للحديث وهو مع كثرة روايته وعلو مرتبته رحل إلى الشام لحديث واحد يسمعه من عبد الله بن أنيس مصغر أنس بن سعد الجهني العقبي الأنصاري حلفا وأما الحديث المرحول لأجله فقيل ويحشر الله العباد إلى آخره وقيل ومن تتمة الحديث بيان المقاصد وهو ما معناه أنه لا يدخل أحد الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة ولا يدخل أحد النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة ومر شيء منها في كتاب المظالم، وقال ابن بطال: هو حديث الستر على المسلم مر في كتاب العلم في باب الخروج