في طلب العلم. قوله {يناديهم} أي يقول ليدل على الترجمة و {بصوت} أي مخلوق غير قائم به. فإن قلت ما السر في كونه خارقا للعادة إذ في سائر الأصوات التفاوت ظاهر بين القريب والبعيد قلت ليعلم أن المسموع منه كلام الله كما أن موسى عليه السلام كان يسمع من جميع الجهات كذلك؟ قوله {أنا الملك وأنا الديان} أي لا ملك إلا أنا ولا مجازي إلا أنا إذ تعريف الخبر دليل الحصر واختار هذا اللفظ لأن فيه إشارة إلى الصفات السبعة الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام ليمكن المجازاة على الكليات والجزئيات قولا وفعلا. قوله {عمرو} هو ابن دينار و {يبلغ به النبي} أي يرفعه إليه صلى الله عليه وسلم و {ضربت الملائكة بأجنحتها} أي تحركوا متواضعين خاضعين لحكمه و {الخضعان} جمع الخاضع وكان الصوت الحاصل من ضرب أجنحتهم صوت السلسلة الحديدة المضروبة على الحجر الأملس قال علي أي ابن عبد الله المديني قال غير سفيان صفوان ينفذ فيهم ذلك بزيادة لفظ الإنفاذ اي ينفذ الله تعالى ذلك الأمر أول القول إلى الملائكة وفي بعضها من النفوذ أي ينفذ ذلك إليهم أو عليهم ويحتمل أي يراد أن غير سفيان قال صفوان بفتح الفاء فاختلاف الطريقين في الفتح والسكون لا غير ويكون ينفذهم غير مختص بالغير بل مشارك بين سفيان وغيره والله أعلم: الخطابي: الصلصلة صوت الحديد إذا تحرك فروايته بالصاد قال والخضعان مصدر