للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلَانِ ثَوْبَهُمَا بَيْنَهُمَا فَلَا يَتَبَايَعَانِهِ وَلَا يَطْوِيَانِهِ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ فَلَا يَطْعَمُهُ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهُوَ يُلِيطُ حَوْضَهُ فَلَا يَسْقِي فِيهِ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلَا يَطْعَمُهَا

بَاب ذِكْرِ الدَّجَّالِ

٦٦٩٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي قَيْسٌ قَالَ قَالَ لِي الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مَا سَأَلْتُهُ وَإِنَّهُ قَالَ لِي مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ قُلْتُ لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ مَعَهُ جَبَلَ خُبْزٍ وَنَهَرَ مَاءٍ قَالَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ

٦٦٩١ - حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ

ــ

قائلا له و (لا أرب) أي لا حاجة , قوله (نشر) أي للمبالغة و (القحة) بكسر اللام القريبة العهد بالولادة والناقة الحلوب و (لا يطعمه) أي لا يشربه و (يليط) يقال لا يلوط إذا طيبه وأصلحه وألصقه و (الأكلة) بضم الهمزة نحو اللقمة ومر في كتاب الرقائق (باب ذكر الدجال) وهو شخص بعينه ابتلى الله به عباده وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من إحياء الميت وإتباع كنوز الأرض وإمطار السماء وإنبات الأرض بأمره ثم يعجزه تعالى بعد ذلك فلا يقدر على شيء منها وهو يكون مدعيا للآلهية وهو في نفس دعواه مكذب بصورة دعواه وحاله بانتقاصه بالعور وعجزه عن ازالته عن نفسه وعن إزالة الشاهد بكفره المكتوب بين عينيه , فإن قلت إظهار المعجزة على يد الكذاب ليس بممكن قلت أنه يدعى الإلهية واستحالته ظاهرة فلا محذور فيه بخلاف مدى النبوة فإنها ممكنة فلو أتى الكاذب فيها بمعجزة لا لتبس النبي بالمتنبي , فان قلت ما فائدة تمكينه من هذه الخوارق قلت امتحان العباد, قوله (إنهم) أي أن الناس وفي بعضها لأنهم وهو متعلق بمقدر يناسب المقام و (النهر) بسكون الهاء وفتحها, قوله (هو أهون) قال القاضي: معناه هو أهون على

<<  <  ج: ص:  >  >>