للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ وَحَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ وَحَتَّى يَعْرِضَهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ لَا أَرَبَ لِي بِهِ وَحَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ وَحَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ وَحَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ يَعْنِي آمَنُوا أَجْمَعُونَ فَذَلِكَ حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} وَلَتَقُومَنَّ

ــ

وقلة الرغبات للعلم بقب قيام الساعة وقصر الآمال و (الفئتان العظيمتان) طائفتا علي ومعاوية وكان دعوى كل واحد منهما أنها على الحق, قوله (يبعث) أي يظهر ويخرج و (دجالون) أي خلاطون بين الحق والباطل مموهون والفرق بينهم مبين الدجال الأكبر أنهم يدعون النبوة وهو يدعى الإلهية لكن كلهم مشتركون في القرية وادعاء الباطل العظيم وقد وجد منهم وفضحهم الله تعالى وأهلكم و (قريب) بالرفع أي عددهم قريب أو هو منصوب مكتوب بلا ألف على اللغة الربعية و (يتقارب الزمان) أي أهله بأن يكون كلهم جهالا ويحتمل الجمل على الحقيقة بان يعتدل الليل والنهار دائما وذلك بان تنطبق منطقة البروج على معدل النهار , قوله (فيفيض) من الفيضان وهو أن يكثر حتى يسيل كالوادي ويهم بهم, قال ابن بطال (رب) مفعول و (من يقبل) فاعله و (يهمه) أي يحزن بسببه , وقال النووي: يهم بضم الياء وكسرا لهاء وبفتح الياء وضم الهاء وحينئذ يكون الرب فاعلا أي يعضده, قوله (من يقبل) ظاهره أن يقال من لا يقبل قلت يريد به من شأنه أن يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>